يأتي ذلك احتراما للأجواء التي تمر بها الدولة، إذ تحلّ اليوم الذكرى العاشرة لوفاة الزعيم السابق كيم جونغ إيل، حسبما أفادت مصادر في البلاد لإذاعة آسيا الحرة.
وينبغي للمواطنين خلال هذه الأيام إظهار الوقار والحزن، وعدم الضحك، أو الاحتفال بأعياد الميلاد، أو أي مظاهر أخرى تعبر عن الفرحة والترفيه.
وقال أحد السكان بمدينة سينويجو الحدودية الشمالية الشرقية إنه "خلال فترة الحداد، يجب ألا نشرب الكحول أو نضحك أو ننخرط في أنشطة ترفيهية كما أن شراء البقالة محظور أيضًا في يوم الذكرى نفسه".
وأضاف أنه سبق للشرطة أن ألقت القبض على العديد من الأشخاص الذين خالفوا التعليمات في ذكريات مضت، لأنهم كانوا يشربون الخمر أثناء فترة الحداد، لافتا إلى أن الذي يخالفون التعليمات "يُعتقلون ويعاملون كمجرمين أيديولوجيين".
وقال "إنهم اختفوا، ولم يرهم أحد مرة أخرى".
وتابع "حتى لو توفي أحد أفراد أسرتك خلال فترة الحداد، فلا يُسمح لك بالصراخ بصوت عالٍ ويجب إخراج الجثة بعد انتهائها".
وقال مصدر آخر إن الناس لا يمكنهم حتى الاحتفال بأعياد ميلادهم إذا وقعت في فترة الحداد.
ونقلت إذاعة آسيا الحرة عن أحد السكان بمقاطعة هوانغهاي الجنوبية الغربية، إنه "من اليوم الأول من شهر ديسمبر، تبدأ الشرطة في قمع أولئك الذين يضرون بمزاج الحداد الجماعي، سمعت أن مسؤولي إنفاذ القانون لا يمكنهم النوم على الإطلاق خلال هذه الفترة".
وأعرب متحدثون للإذاعة عن استيائهم من تعطل الحياة وطول فترة الحداد، معربين عن أمنيتهم أن يتم تقصيرها إلى 7 أيام مثل فترة الحداد على الزعيم المؤسس الوطني كيم إيل سونغ.
وقال مواطن آخر فضل عدم الكشف عن اسمه "يجب ضمان النظام الاجتماعي والسلامة، لذا فإن الشركات مسؤولة عن توصيل الطعام للمقيمين والموظفين الذين لا يستطيعون القدوم إلى العمل خلال فترة الحداد الطويلة".
وأحيا زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، اليوم الجمعة، الذكرى العاشرة لوفاة والده الزعيم السابق للبلاد في مراسم حضرها كبار المسؤولين.
كان الزعيم الراحل كيم جونج إيل هو الزعيم الثاني في أسرة كيم، وحكم كوريا الشمالية 17 عاما حتى وفاته في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011، ولم تعلن وسائل الإعلام الرسمية نبأ وفاته حينها سوى بعد يومين.
وعرض التلفزيون الرسمي اليوم الجمعة صورا لأشخاص يقفون دقيقة صمت حدادا على الزعيم الراحل وينحنون أمام صوره وتماثيله، كما عرض مقطعا لإطلاق نفير صفارات وأبواق سيارات.