وسلط الخبير الضوء على المشروع الذي تمت مناقشته لخط أنابيب الغاز من روسيا إلى الصين عبر منغوليا، وفقا لـ "وكالة الأنباء الفيدرالية".
وقال ميزيفيتش "ما لاحظناه في مؤتمر الفيديو يشير بشكل مقنع إلى أن محاولات خصومنا لإحداث شرخ في العلاقات بين روسيا والصين لم تؤد إلى النتيجة المرجوة.
وأشار الخبير الروسي إلى اهتمام الصين بتطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا، في المقام الأول عمليات تدفق موارد الطاقة الروسية.
وتابع ميزيفيتش "الصين ليست دولة فقيرة من حيث المواد الخام، وقد كان لديها في وقت سابق ما يكفي من احتياطياتها من النفط والغاز. لكن التطور السريع للاقتصاد الصيني يتطلب المزيد من موارد الطاقة".
وقال الخبير "يجري بالفعل تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية بين الجارتين، بما في ذلك خط أنابيب "قوة سيبيريا" عبر منغوليا. بالإضافة إلى مهمة تزويد منغوليا بموارد الطاقة التي تحتاجها، فإن إنشاء خط أنابيب الغاز سيمكن من حل عدد من المشاكل السياسية.
وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء الماضي، في مستهل المباحثات الافتراضية مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، أن العلاقات بين روسيا والصين تعتبر نموذجا حقيقيا للعلاقات بين الدول في القرن الحادي والعشرين.
ولفت بوتين الى أنه "في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام، زادت نسبة التبادل التجاري بين البلدين بمقدار 31% لتصل إلى 123 مليار دولار، ولقد تم بالفعل تحطيم الرقم القياسي لهذا التبادل لما قبل الجائحة عام 2019، وكما هو متفق عليه سنصل إلى 200 مليار دولار في المستقبل القريب".
وذكر المكتب الصحفي للكرملين، سابقا، أن المباحثات "تتناول نتائج العمل المشترك لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة الروسية الصينية في عام 2021، وأولويات التعاون في المستقبل، بالإضافة إلى تبادل الآراء بشأن الملفات الدولية والإقليمية الملحة".
ويأتي التقارب الروسي الصيني كرد طبيعي على الإجراءات الغربية ومحاولات التدخل المستمرة في الشؤون الداخلية لروسيا والصين، عبر شماعة حقوق الإنسان وشعارات الديمقراطية، التي إن أدت إلى شيء فهي قد أدت بالفعل إلى تعميق أواصر التعاون بين البلدين اقتصادياً وعسكرياً، حيث تجري بين البلدين ومنذ العام 2012 مناورات عسكرية مشتركة وتدريبات برية وبحرية وجوية، وكل هذا بحسب بعض الخبراء الغربيين الأكثر واقعية، سببه سياسة الغرب نفسه وبأن الولايات المتحدة وحلفاءها هم من دفع البلدين الجارين للقيام بذلك. فلا يمكن لسياسة الردع والتهديدات والعقوبات والتدخل في الشؤون الداخلية إلا أن تؤدي إلى تعاون عسكري أوثق بين الصين وروسيا، اللتين تربطهما شراكة استراتيجية.