وزير خارجية إيران يؤكد حضروه أولمبياد بكين ونظيره الصيني يشيد بجهود طهران في محادثات فيينا

أشاد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، بجهود إيران ونواياها الحسنة للتفاوض خلال محادثات فيينا، مثمنا من تفاوض طهران مع بعض دول المنطقة لحل سوء التفاهم، ونظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان يؤكد حضور بلاده أولمبياد بكين الشتوية.
Sputnik
طهران - سبوتنيك. وقال بيان الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، إن "وزير الخارجية الصيني أيد نهج طهران تجاه المحادثات، مثمنا الإجراءات والمبادرات الإيجابية والنوايا الحسنة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه المفاوضات".
وتابع البيان أن "وزير الخارجية الصيني أشاد بجهود إيران للتفاوض مع بعض دول المنطقة لحل سوء التفاهم بينهم.. واصفا إياها بأنها عامل استقرار في المنطقة".
وأشار البيان إلى أن "وزير خارجية إيران أعرب عن شكره لموقف الحكومة الصينية الداعم في محادثات فيينا النووية"، متابعا أن "عبد اللهيان وصف المحادثات بأنها جيدة بشكل عام وانتقد في الوقت ذاته عدم وجود مبادرة من الأطراف الغربية في فيينا".
بكين 2022
بعد الولايات المتحدة وبريطانيا... كندا تعلن مقاطعة أولمبياد بكين دبلوماسيا
وأختتم البيان أن "عبد اللهيان أعرب عن أمله في أن تعمل الأطراف الغربية على أساس المنطق وأن تشارك مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحسن ومبادرة في المفاوضات".
هذا وجرت في فيينا في الفترة الأخيرة، عدد من الجولات بخصوص المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد في 2018.
وتركز طهران خلال المحادثات على مسألة رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام أكثر مما ورد في الاتفاق في صيغته الأصلية.
وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق الموقع بين إيران من جهة ومجموعة 5+1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بالإضافة إلى ألمانيا]، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية الإيراني، لنظيره الصيني إدانة بلاده سلوك الحكومة الأمريكية وبعض دول الغرب فيما يخص الحظر الدبلوماسي على أولمبياد بكين الشتوية.
وكالة: أطراف اتفاق إيران النووي تجتمع لتأجيل المحادثات
وقال بيان الخارجية الإيرانية "ندين سلوك الحكومة الأمريكية وبعض الدول الغربية فيما يتعلق بالحظر الدبلوماسي على أولمبياد بكين الشتوية".
ونقل البيان، أن "عبد اللهيان أعرب عن ثقته في إقامة هذا الحدث الرياضي الجيد والناجح"، وأكد "على حضور كبار المسؤولين الرياضيين الإيرانيين إلى جانب قافلة من الرياضيين في هذا الحدث الهام".
هذا وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، شاو ليجيان، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تعليقا على تقارير عن مقاطعة دبلوماسية محتملة من قبل الولايات المتحدة، لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2022 في بكين، إن "الألعاب الأولمبية الشتوية والألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة 2022 في بكين، هي مسرح للرياضيين من جميع أنحاء العالم، وهم أبطال حقيقيون للألعاب القادمة؛ وأي تسييس للرياضة ينتهك الروح الأولمبية ويضر بمصالح الرياضيين من جميع البلدان".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن إدارته تدرس إمكانية "مقاطعة دبلوماسية" لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين.
وأفادت صحيفة "واشنطن بوست"، يوم الثلاثاء 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، بأن إدارة الرئيس بايدن، ستفرض "مقاطعة دبلوماسية" على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في شباط/فبراير المقبل في الصين، وذلك احتجاجاً منها على انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أن البيت الأبيض سيعلن قريباً أن أولمبياد بكين الشتوي لن يحضره بايدن، ولا أي مسؤول حكومي أميركي آخر، في "مقاطعة دبلوماسية" ستتيح للولايات المتحدة الاعتراض على الانتهاكات بحق أقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ الصينية.
ويشار إلى أن هذا القرار لن يؤثر على مشاركة الرياضيين الأمريكيين في الأولمبياد.
ووفقاً للصحيفة، فإنه من المتوقع أن "يوافق" بايدن بحلول نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، على هذا الخيار الذي أوصى به مستشاروه رسمياً.
وتجدر الإشارة إلى أن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين ستقام في الفترة من 4 إلى 20 شباط/فبراير 2022.
مناقشة