القاهرة– سبوتنيك. وقال الناطق باسم قوات المقاومة الوطنية العاملة ضمن القوات المشتركة العميد صادق دويد، عبر "تويتر" اليوم السبت، "أُستشهد اليوم العقيد فرحان السعيدي قائد هندسة اللواء 8 مقاومة وطنية وهو ينزع الألغام في القرى المحررة مؤخراً في مديرية حَيْس (جنوب شرقي الحديدة)".
وأضاف: "قدمت هندسة المقاومة المشتركة من خيرة رجالها لتطهير الأراضي المحررة من الألغام الحوثية وتجنيب المدنيين ويلاتها".
وتتهم الحكومة اليمنية، جماعة أنصار الله بـ "زرع أكثر من مليونين ونصف المليون لغم في أكثر من 15 محافظة مختلفة الأنواع بين مضادة للأفراد والمركبات وألغام بحرية".
وفي الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 1424 مدنياً خلال أربعة أعوام جراء ألغام وذخائر من مخلفات الحرب في اليمن، والتي تسببت في تشويه المدنيين، مؤكدةً أنها تشكل مخاطر كبيرة على عمال الإغاثة.
ودعت الأمم المتحدة، عبر بعثتها لدعم اتفاق الحديدة، في 24 أيار/مايو الماضي، الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله إلى بذل كل الجهود لإزالة الألغام ومخلفات الحرب في محافظة الحديدة لمنع وقوع خسائر فادحة في الأرواح مستقبلاً، مؤكدةً التزامها بدعم خبراء إزالة الألغام في اليمن للمُضي قُدماً في إزالة مخلفات الحرب خاصة من المناطق السكنية كأولوية.
وتوصلت الحكومة اليمنية والجماعة، خلال جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر كانون الأول/ديسمبر 2018، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.
إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.
وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة أنصار الله من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.