وقال حسين عبده، الصيدلي المشرف في "ميديسين دايركت" لموقع express إن البتر إجراء متطرف لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ولن يحتاج معظم الناس إلى هذا الإجراء بشرط تناول الدواء المناسب وإجراء تغييرات مناسبة في نمط حياتهم.
وحذر من أن الحالة التي تستوجب البتر تحدث عند ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم للدرجة التي يحفز فيها تطور مرض الشرايين المحيطية (PAD).
وقال إن اعتلال الشرايين المحيطية هو حالة شائعة حيث يؤدي تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين إلى تقييد إمداد عضلات الساق بالدم.
وبحسب عبده، فإن الأعراض التي قد تدل على الحاجة إلى البتر (في الحالات القصوى) قد تشمل ضعف أو تنميل في ساقيك.
وحذر من أن "جلد ساقيك قد يصبح شاحبا أو يتحول إلى اللون الأزرق"، مشيرا إلى أن "تقلص عضلات الساقين يمكن أن يكون أيضا علامة على مرض الشرايين المحيطية".
ولحسن الحظ، يمكنك منع هذه العملية الضارة عن طريق التحكم في مستويات الكوليسترول المرتفعة، بداية من خلال إجراء فحص الدم لديك.
قد يكون ارتفاع مستويات الكوليسترول ناجما عن العمر أو زيادة الوزن أو حالات صحية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري.
لإدارة الكوليسترول يجب اتباع نظام غذائي صحي وتمارين رياضية منتظمة.
وفيما يتعلق بالنظام الغذائي عليك تجنب تناول الكثير من الدهون المشبعة التي توجد بشكل طبيعي في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان، والمخبوزات والأطعمة المقلية.
وتظهر الدراسات أن تناول الأطعمة الغنية بالدهون غير المشبعة بدلا من الدهون المشبعة يحسن مستويات الكوليسترول في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
لذلك، يمكن استخدم الزيت بدلا من الزبدة، مثل زيت الزيتون، وتناول الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل السلمون، بدلا من اللحوم مرتين على الأقل في الأسبوع، واختيار اللحوم الخالية من الدهون والدواجن منزوعة الجلد، والتقليل من الأطعمة المصنعة، وتناول الفواكه والخضروات الكاملة عندما تكون جائعا.
وبالنسبة لممارسة الرياضة للعناية بمستويات الكوليسترول لديك والحفاظ على صحة قلبك يجب أن يهدف البالغون إلى القيام بما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط المعتدل الكثافة أو 75 دقيقة من النشاط المكثف كل أسبوع.