القاهرة - سبوتنيك. وقال نورلاند، خلال جولة قام بها، اليوم، في العاصمة طرابلس، إن "الولايات المتحدة تواصل دعم الغالبية العظمى من الليبيين الذين يريدون الانتخابات والإدلاء بأصواتهم من أجل مستقبل بلادهم. استنتاج مهم من زيارتنا هو أن الليبيين والعديد من المؤسسات والمنظمات الليبية يعملون لتحقيق هذا الهدف".
وتابع "نحن نعمل لنكون شركاء في هذه العملية، مما يسمح لليبيين باتخاذ خيارهم. نحن لا ندعم أي مرشح معين. لكننا ندعم العملية. ستواصل الولايات المتحدة التفاعل مع المؤسسات والقادة الليبيين بهدف إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية سلمية، حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية تمهد الطريق لمستقبل موحد ومستقر لليبيا".
وذكرت السفارة الأميركية لدى ليبيا، في بيان، إن نورلاند زار العاصمة طرابلس لعقد اجتماعات مع التركيز على تقديم الدعم للعملية الانتخابية، حيث التقى بالمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا ستيفاني ويليامز من أجل توحيد جهود الولايات المتحدة مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بخصوص التحديات الحالية التي تعترض طريق الانتخابات، كما التقى المرشح الرئاسي عبد الحميد الدبيبة لمناقشة القضايا الليبية الرئيسية في سياق الحملة الانتخابية.
وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن إرسال فريق من الخبراء إلى طرابلس، لمراقبة عملية الانتخابات في ليبيا.
وقال الناطق الرسمي باسم المفوضية للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، في إحاطة إعلامية، إن "الاتحاد الأوروبي أرسل فريق صغير من الخبراء في طرابلس لمراقبة عملية الانتخابات. نعرب عن أملنا في إجراء الانتخابات في موعدها المحدد".
كما أكد ستانو، أن الاتحاد الأوروبي يجدد دعمه للانتخابات الحرة في ليبيا، والتي تعتبر خطوة مهمة في طريق حل الأزمة السياسية في ليبيا.
وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية، في 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة وتحظى بدعم دولي، لكن المفوضية العليا للانتخابات أعلنت إرجاء إعلان القائمة النهائية للمرشحين على الرئاسة، إلى حين تسوية بعض المسائل القانونية.
ومن أبرز المرشحين لانتخابات الرئاسة في ليبيا، رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وتعاني ليبيا من حالة عدم الاستقرار في ظل عدم توحيد المؤسسة العسكرية والمناصب السيادية، وتوالي المراحل الانتقالية، واستمرار حالة من الفراغ السياسي عموماً.
ويصر المجتمع الدولي والبعثة الأممية على أن الطريق الوحيد لحل الأزمة الليبية هو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية؛ لذا يستمر المجتمع الدولي والبعثة الأممية في حث الأطراف الليبية على الالتزام بخارطة الطريق، وبموعد إجراء الانتخابات القادمة.