وقال المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي، غيتاتشو رضا، عبر حسابه على "تويتر": "لقد أكملنا للتو عملية انسحاب قواتنا من إقليمي أمهرة وعفار"، مؤكدا أنه بذلك تم تجاوز أي عذر للمجتمع الدولي لتفسير تباطؤه بشأن الضغط على آبي أحمد وشركائه الإقليميين في تيغراي.
ودعا غيتاتشو رضا، المجتمع الدولي "للاضطلاع بدوره للضغط على الحكومة الإثيوبية من أجل تجنب الإبادة الجماعية في إقليم تيغراي، وعدم الخوض في مغامرة عسكرية أخرى".
وكانت جبهة تحرير تيغراي، أعلنت في وقت سابق اليوم، أنها أصدرت أوامر لقواتها بالانسحاب من الأقاليم والمناطق المجاورة والعودة إلى داخل حدود إقليم تيغراي، داعية لإحلال السلام مع الحكومة الإثيوبية.
وقال زعيم جبهة تحرير تيغراي، دبرتسيون جبريمايكل، في خطاب موجه للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش "أمرت وحدات جيش تيغراي المتواجدة خارج حدود تيغراي بالانسحاب إلى حدود تيغراي فورا".
وأكد جبريمايكل أن قوات الجبهة لم تهزم على الأرض، موضحا أن الانسحاب جاء تأكيدا لدعوة الجبهة على إحلال السلام في إثيوبيا.
وطالب زعيم الجبهة في خطابه الموجه لغوتيريش بفرض حظر على الأسلحة على كل من إريتريا وإثيوبيا من جانب الأمم المتحدة، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية فورا والبدء في مفاوضات.
يأتي ذلك بعد إعلان القوات الإثيوبية الحكومية انتزاع عدة مدن كانت تسيطر عليها قوات جبهة تحرير تيغراي، وإحكام السيطرة عليها بشكل كامل.
وكانت الأمم المتحدة دعت قبل يومين كل أطراف الصراع المتصاعد في شمال إثيوبيا إلى كف أيديهم عن القتال، موضحة أنهم جميعا يرتكبون "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
واندلعت الحرب في شمال إثيوبيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.