وأفادت القناة 13 العبرية، مساء اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس الأمريكي يرفض إجراء محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي تتعلق بالشأن الإيراني، موضحة أن مكتب نفتالي بينيت يحاول منذ ما يزيد عن ثلاثة أسابيع تنسيق إجراء مكالمة هاتفية مع جو بايدن، إلا أن البيت الأبيض لم يرد على الطلب الإسرائيلي، حتى هذه اللحظة.
وأكدت القناة العبرية أن محاولة تنسيق اتصال هاتفي بين بينيت وبايدن بدأت قبل استئناف مفاوضات فيينا، في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث أراد رئيس الوزراء الإسرائيلي إجراء محادثة تتعلق بتلك المفاوضات ومدى تعاطي الإدارة الأمريكية معها، إذ لم يلق نفتالي بينيت أي رد من بايدن.
وسبق أن هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي، وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وتحدثا عن مفاوضات فيينا، إلا أن الأخير طلب الحديث عن مدى استمرارية إسرائيل في بناء المستوطنات غير المشروعة على الأراضي الفلسطينية، وهو ما لم يقبله بينيت.
ويشار إلى أن جيك ساليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، قد وصل إسرائيل، اليوم الثلاثاء، في زيارة عمل تستمر يوما واحدا لمناقشة المشروع النووي الإيراني، حيث يفترض أن يلتقي الرئيس الإسرائيلي الليلة، وسيلتقي رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والخارجية، غدا الأربعاء.
وتركز طهران خلال محادثات فيينا، على موضوع رفع العقوبات عنها، وتؤكد أنها لن تقبل باتفاق جديد أو تتعهد بأي التزام، أكثر مما ورد في الاتفاق المذكور، فيما تعتبر إسرائيل، بالمقابل، أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدا لها، وتقول إنها "ليست ملزمة بالاتفاق، وألمحت سابقا لاستعدادها للقيام بعمل عسكري ضد إيران للدفاع عن أمنها".