وأوضح مصدر أمني في السويداء لـ "سبوتنيك" أن "الهجوم المسلح على مقر قيادة شرطة محافظة السويداء، جاء بعد قيام الجهات الأمنية بالقبض على أحد المطلوبين بعدد من الجرائم، وذلك أثناء محاولته الفرار باتجاه الأراضي اللبنانية، ليتم اقتياده بعد ذلك باتجاه العاصمة دمشق".
وأشار المصدر إلى أن "إحدى المجموعات الخارجة عن القانون التي ينتمي إليها المقبوض عليه، قامت إثر ذلك بقطع الطريق الدولي دمشق- السويداء، ما استدعى تدخل القوى الأمنية التي تمكنت من إعادة فتح الطريق بعد اشتباكات مع المجموعة"، مشيرا إلى أن "قطع الطريق جاء كمحاولة لترهيب المسافرين والضغط على الأجهزة الأمنية لإطلاق سراح المجرم من السجن".
وأضاف المصدر: "المجموعة المسلحة ذاتها، قامت مساء أمس الاثنين بالهجوم على مبنى قيادة الشرطة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ليتم الرد على المجموعة المهاجمة بعد طلب تعزيزات من القوى الأمنية".
وأشار المصدر إلى أن الهجوم على المقر "أسفر عن استشهاد عنصر وإصابة ضابطين من القوى الأمنية، فيما قتل مسلح وأصيب آخرون جراء هذه الاشتباكات".
وتابع المصدر: "بعد وصول التعزيزات الأمنية، انسحب المسلحون من محيط مبنى قيادة الشرطة، وفي هذا الحين يسود الهدوء الحذر أجواء المدينة مع استنفار كامل للجهات الأمنية".
وكشف المصدر أن "العمل جار لتعزيز قوات من حفظ النظام وباقي الأجهزة الأمنية، لضبط الأشخاص الخارجين عن القانون في المحافظة، ووضع حد لما يمارسونه من ترويع للأهالي وعمليات السطو المسلح والخطف التي تطال مدنيين في مدينة السويداء، وتضغط بشكل كبير على النشاط الاقتصادي والمعيشة في عموم المحافظة".
وحول عمل هذه المجموعات وتمويلها، أكد المصدر أن "معظم افراد هذه المجموعات من الخارجين عن القانون، ويوجد بحقهم معظمهم أحكام قضائية غيابية تتعلق بنشاطاتهم في الاتجار بالمخدرات والتهريب عبر الحدود السورية الأردنية، وخاصة في الريف الشرقي لمحافظة السويداء المحاذي للشريط الحدودي".