الحكومة الإثيوبية تلمح إلى إمكانية دخول الجيش إقليم تيغراي: قواتنا هزمت الجبهة

ألمحت الحكومة الإثيوبية، اليوم الأربعاء، إلى إمكانية دخول الجيش إقليم تيغراي شمالي البلاد الذي انسحبت منه في يونيو/حزيران الماضي، مؤكدة أن الجبهة هزمت من الجيش الإثيوبي.
Sputnik
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبية السفير رضوان حسين، إن "الحكومة الفيدرالية لها الحق في نشر قوات الجيش بأي جزء من البلاد، بما في ذلك إقليم تيغراي"، وذلك حسب إذاعة فانا الإثيوبية.
أمريكا تعلق لأول مرة على انسحاب جبهة تيغراي في شمال إثيوبيا
وأضاف أن "الحكومة الإثيوبية لا تريد دخول كل قرية دخل إليها عناصر جبهة تحرير تيغراي، لكن من المهم التأكد من أن هذه الجبهة لم تكن قادرة على التهديد مرة أخرى"، مؤكدا أن الجيش الإثيوبي قام بتحرير كل مناطق إقليم عفار ومعظم مناطق إقليم أمهرة.
وقال حسين، إن جبهة تحرير تيغراي تلقت ضربات موجعة من الجيش، مشيرا إلى أن إدعاء جبهة تحرير تيغراي بأنها انسحبت من الأراضي التي سيطرت عليها من قبل ما هو إلا أمر ينافي الواقع.
وأعلنت جبهة تحرير تيغراي، مساء الاثنين الماضي، اكتمال عملية انسحاب قواتها من إقليمي عفار وأمهرة في إثيوبيا.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي، غيتاتشو رضا، عبر حسابه على "تويتر": "لقد أكملنا للتو عملية انسحاب قواتنا من إقليمي أمهرة وعفار"، مؤكدا أنه بذلك تم تجاوز أي عذر للمجتمع الدولي لتفسير تباطؤه بشأن الضغط على آبي أحمد وشركائه الإقليميين في تيغراي.
ودعا غيتاتشو رضا، المجتمع الدولي "للاضطلاع بدوره للضغط على الحكومة الإثيوبية من أجل تجنب الإبادة الجماعية في إقليم تيغراي، وعدم الخوض في مغامرة عسكرية أخرى".
وكانت جبهة تحرير تيغراي، أعلنت في وقت سابق، أنها أصدرت أوامر لقواتها بالانسحاب من الأقاليم والمناطق المجاورة والعودة إلى داخل حدود إقليم تيغراي، داعية لإحلال السلام مع الحكومة الإثيوبية.
وقال زعيم جبهة تحرير تيغراي، دبرتسيون جبريمايكل، في خطاب موجه للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "أمرت وحدات جيش تيغراي المتواجدة خارج حدود تيغراي بالانسحاب إلى حدود تيغراي فورا".
وأكد جبريمايكل أن قوات الجبهة لم تهزم على الأرض، موضحا أن الانسحاب جاء تأكيدا لدعوة الجبهة على إحلال السلام في إثيوبيا.
وطالب زعيم الجبهة في خطابه الموجه لغوتيريش بفرض حظر على الأسلحة على كل من إريتريا وإثيوبيا من جانب الأمم المتحدة، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية فورا والبدء في مفاوضات.
يأتي ذلك بعد إعلان القوات الإثيوبية الحكومية انتزاع عدة مدن كانت تسيطر عليها قوات جبهة تحرير تيغراي، وإحكام السيطرة عليها بشكل كامل.
وكانت الأمم المتحدة دعت قبل يومين كل أطراف الصراع المتصاعد في شمال إثيوبيا إلى كف أيديهم عن القتال، موضحة أنهم جميعا يرتكبون "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
واندلعت الحرب في شمال إثيوبيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيغراي التي تسيطر على إقليم تيغراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات أيلول/سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.
مناقشة