وقال بار، في حديث مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، "يجب أن أفترض أن يحدث ذلك خلال ولايتي، وأنا على علم مسبقا بحجم المسؤولية الملقاة على كتفي".
وأضاف أنه تحدث مع رئيس الأركان عن المهمة نحو إيران، مؤكدا أن "إسرائيل جهزت نفسها بمقاتلات إف-35، واشترت الآلاف من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية للدفاع عن مواطنيها".
وأطلق الحرس الثوري الإيراني، أمس الاثنين، مناورات عسكرية جنوبي البلاد، لمحاكاة إحدى أحدث الخطط الهجومية في الحروب، وسط مخاوف من هجمات إسرائيلية.
وقال القائد البارز بالحرس الثوري الإيراني غلام علي رشيد "إذا شنت إسرائيل هجمات ضد إيران، فإن قواتنا المسلحة ستهاجم على الفور جميع المراكز والقواعد والطرق والمواقع التي استخدمت لتنفيذ الاعتداء".
وأضاف "أي تهديد للمواقع النووية والقواعد العسكرية الإيرانية من قبل النظام الصهيوني (إسرائيل) لن يكون ممكنا بدون وجود ضوء أخضر من أمريكا".
وفي وقت سابق من الشهر، قالت السلطات الإيرانية إن دفاعاتها الجوية أطلقت صاروخا في إطار تدريب عسكري بعد أن أفادت وسائل إعلام رسمية عن انفجار كبير فوق بلدة نطنز بوسط البلاد، والتي تضم المنشأة النووية الرئيسية لإيران.
واتهمت إيران إسرائيل بشن عدة هجمات على منشآت مرتبطة ببرنامجها النووي، بما في ذلك هجوم في أبريل نيسان على موقع نطنز، وقتل علمائها النوويين على مدى السنوات الماضية. وأحجمت إسرائيل عن نفي أو تأكيد هذه المزاعم.
وتعارض إسرائيل جهود القوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران وهددت مرارا بشن عمل عسكري ضد إيران عدوها اللدود إذا أخفقت الدبلوماسية في منعها من حيازة قنبلة نووية. وتكرر إيران القول إن طموحاتها النووية سلمية.
ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي الوحيدة التي تملك ترسانة نووية في الشرق الأوسط.
ولم تحرز المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي تقدما يذكر منذ استئنافها الشهر الماضي للمرة الأولى منذ انتخاب الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي في يونيو حزيران.
ومن المتوقع أن تستأنف المحادثات هذا العام، حيث حدد بعض المسؤولين يوم 27 ديسمبر/كانون الأول كموعد مبدئي لذلك.
وكان اتفاق عام 2015 قد رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية تهدف إلى إطالة الوقت الذي تحتاجه طهران للحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية، إذا اختارت ذلك، إلى عام كحد أدنى مقارنة بما يقرب من شهرين إلى ثلاثة أشهر الآن.
وردا على سياسة "الضغوط القصوى" التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترامب، بدأت إيران عام 2019 في انتهاك القيود النووية المنصوص عليها في الاتفاق والمضي قدما في تصعيد أنشطتها النووية.
وتقول طهران إن خطواتها النووية يمكن التراجع عنها إذا رُفعت كل العقوبات عليها، على أن يتم ذلك في عملية يمكن التحقق منها.