وتسببت الحرب المستمرة منذ عام بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي وهي من بين أكثر الصراعات دموية في إفريقيا، في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين.
وقال المصدر لوكالة رويترز، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، إن المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان "أثار خلال زيارة لتركيا الأسبوع الماضي تقارير عن استخدام طائرات مسيرة في إثيوبيا وما يصاحب ذلك من خطر إلحاق ضرر بالمدنيين".
وأضاف "أعربت الولايات المتحدة عن عدم ارتياحها لمبيعات تركيا للطائرات المسيرة ... لكن تركيا ستواصل اتباع السياسات التي وضعتها في هذا المجال".
وقال مسؤول تركي كبير إن واشنطن أعربت عن عدم ارتياحها في اجتماعات قليلة.
ورفضت تركيا، التي تبيع طائرات مسيرة لعدة دول في أوروبا وإفريقيا وآسيا، الانتقادات بأنها تلعب دورا مزعزعا للاستقرار في إفريقيا وقالت إنها على اتصال بجميع الأطراف في إثيوبيا للحث على المفاوضات.
ووافقت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي على إجراء تحقيق مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان في إثيوبيا، وهي خطوة عارضتها بشدة حكومة أديس أبابا.
وقالت قوات تحرير تيغراي أمس الأول (الاثنين) إنها انسحبت من بعض المناطق الشمالية بعد تقدم قوات الحكومة ودعت في رسالة إلى الأمم المتحدة إلى فرض منطقة حظر طيران للطائرات المسيرة وغيرها من الطائرات المعادية فوق تيغراي.
وقيدت وزارة الخارجية الأمريكية في مايو/ أيار صادرات المنتجات الدفاعية للقوات المسلحة الإثيوبية.
وارتفعت الصادرات الدفاعية التركية إلى إثيوبيا إلى ما يقرب من 95 مليون دولار في أول 11 شهرا من عام 2021، من لا شيء تقريبا العام الماضي، وفقا لبيانات جمعية المصدرين.
وقال جنود حكوميون إثيوبيون قابلتهم رويترز بالقرب من جاشينا، وهي بلدة تقع على تلة قريبة من جبهة الحرب، إن هجوم القوات الحكومية الأخير نجح في أعقاب تدفق التعزيزات واستخدام الطائرات بدون طيار والغارات الجوية لاستهداف مواقع جبهة تيغراي.
وقال مسؤول عسكري أجنبي مقيم في إثيوبيا إن صور الأقمار الصناعية وأدلة أخرى أعطت "مؤشرات واضحة" على استخدام طائرات بدون طيار، ويقدر أنه تم استخدام ما يصل إلى 20 منها خلال الهجوم الأخير، ولم يتضح كم منها قد يكون تركي الصنع.
وبحسب رويترز، اشترت إثيوبيا أيضا طائرات بدون طيار من الإمارات العربية المتحدة، التي لم ترد على طلب للتعليق بشأن مخاوف أمريكية محتملة.