القاهرة - سبوتنيك. وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة العاملة ضمن القوات المشتركة، أن "الحوثيين زجوا بالعشرات من مقاتليهم في محاولة تسلل انتحارية إلى مواقع تم دحرها منها في وقت سابق، شمال مديرية مَقبنة في محافظة تعز وأطراف مديرية جبل راس بمحافظة الحديدة [غرب اليمن]، وباءت بالفشل الذريع".
وأضاف أن "الوحدات المرابطة في المناطق المستهدفة شمال مديرية مَقبنة [غرب تعز] حولت جبل دباس الاستراتيجي إلى محرقة للعشرات من مقاتلي الحوثيين لا تزال جثثهم متناثرة على سفوح الجبل".
وأكد "دحر الحوثيين من مواقع هامة بهجوم خاطف دمر آليات قتالية وأخرى تحمل تعزيزات وذخائر وأجبر مقاتليهم على الفرار".
وأشار إلى "تدمير مدفعية القوات المشتركة مربضين لمدفعية الحوثيين، ودك ثكنات وتحصينات في أطراف مديريتي مَقبنة وجبل راس [جنوب شرقي الحديدة] بعد لحظات من قصفها قرى آهلة بالسكان شرق حَيْس [جنوب شرقي الحديدة] ما أسفر عن إصابة امرأتين بجروح خطرة".
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت القوات المشتركة السيطرة على قرى الشطين والسويطي والقداري والنوبة والأقفية والجراري وحاضية ومعسكر المقصع بالكامل، والسلاسل الجبلية في منطقة شَمِير ومناطق البومية والجليفية والمعمل، وقرى النوبة والبومية والصقيع، والقيران والعدينة والظفيرية غرب مديرية مَقبنة الواقعة في الجهة الغربية من محافظة تعز، اثر معارك مع الحوثيين أوقعت قتلى وجرحى.
سبق ذلك، يوم الخميس الماضي، إعلان القوات المشتركة السيطرة على جبل قبنة الاستراتيجي وقرى حديجة والطفيلي والسيطرة النارية على جمرك سقم شمال مديرية مَقبنة غرب تعز، وذلك بعد أيام من استعادتها قرى الخيفة والقحفة والقعمرة والحتكة والعكدة والبارز والمنجارة وعبيلة والحكيمة في منطقة شَمِير بالمديرية ذاتها، من قبضة جماعة الحوثيين.
وتكتسب محافظة تعز التي تتقاسم القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، السيطرة عليها، أهميةً استراتيجيةً لموقعها على ساحل البحر الأحمر وصولاً إلى مضيق باب المندب أحد أهم الطرق البحرية الإستراتيجية في العالم.
وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة الحوثيين من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.