وأشار الوزير الإثيوبي في مقابلة مع وكالة الأناضول إلى بساطة قضية الصراع الحدودي في مثلث الفشقة، المنطقة الحدودية المتنازع عليها منذ عقود، التي ظلت من دون ترسيم واضح للحدود، مؤكدا أنها قضية تعود إلى العصور الاستعمارية.
وأضاف "على الرغم من الاستفزازات، خصوصا من الجناح العسكري للحكومة الانتقالية السودانية، رفضت إثيوبيا الرد، لاعتقادها أن الصراع ناتج عن قضية مصطنعة نعلم الجهات الخارجية التي دفعت بها، وهو أمر لا يجدي نفعا لكلا البلدين".
وفي نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن السودان ليس له عداء مع إثيوبيا وملتزم بعلاقات حسن الجوار معها، وذلك بعد أيام من شن قوات إثيوبية هجوما على منطقة الفشقة الحدودية جنوب شرقي السودان، أسفر عن 6 قتلى من القوات السودانية.
وجدد البرهان التأكيد على أن الفشقة أرض سودانية خالصة، متعهدا بعدم التفريط في أي شبر من أراضي السودان.
وتتنازع الخرطوم وأديس أبابا على أراضي منطقة الفشقة التي تبلغ مساحتها حوالي 12 ألف كيلومتر مربع، حيث يدعي كلا الجانبين امتلاكه إياها، لكنها تخضع حاليا لسيطرة السودان، الذي أعلن مطلع العام الجاري استعادة كامل أراضيه الحدودية من إثيوبيا.