في هذه البقعة الحزينة من الأراضي السورية، حيث تتقابل جيوش محتلة تنهب ثرواتها وتتفنن في محاولات تفتيتها، وأخرى حليفة تحاول لملمة جراح الجغرافية وإنقاذها من براثن التشظي، أقامت جوقة الكنيسة ريسيتالا غنائي بمناسبة عيد الميلاد تضمن ترانيم ميلادية وأغاني وطنية تعبر عن الحب والسلام والتمسك بالوطن.
تراتيل الميلاد تصدح بأناشيد الوطن في كنيسة "مار جرجس" شرقي سوريا
© Sputnik . Attia Al-Attia
وقال كاهن كنيسة مار جرجس للسريان الأرثوذكس في الحسكة، القس كبرائيل خاجو، لمراسل "سبوتنيك": أجواء عيد الميلاد هي للفرح والمحبة فهو عيد الفرح وعيد السلام وخلال سنوات الحرب في سوريا كان أملنا ورجاءنا أن تتخلص سوريا من معاناتها وآلامها لتعود كما كانت، فالآلام هي طريق إلى الفرح بعد تجاوز الصعوبات وقساوة الحرب، الأمل قائم دائما، وسوريا بحاجة للسلام.
وتابع خاجو، إننا في غمرة الأفراح نتحدى كل الصعاب ونرنم لوليد المغارة، وإننا كأبناء سورية نعيش الفرح ونعطي الفرح والسلام لمن يريدون السلام، ونصلي لوليد المغارة ليبعد الشر عن سورية وشعبها، وينصر جيشها ويعم الأمن والاستقرار في ربوعها.
تراتيل الميلاد تصدح بأناشيد الوطن في كنيسة "مار جرجس" شرقي سوريا
© Sputnik . Attia Al-Attia
وبدورها لفتت مديرة جوقة "مار أفرام السرياني"، ليدي عسكر، في تصريح لــ"سبوتنيك"، إلى أن الجوقة وجهت رسائل محبة وسلام بتقديمها ترانيم ميلادية بجميع لغات الجزيرة السورية العربية والسريانية والأرمنية والآشورية والكلدانية، إضافة إلى الإنكليزية والتي حملت رسائل محبة وسلام وفرح للعالم وسورية بعد المحن والصعوبات التي تعرضت لها على مدار السنوات الماضية، كما قدمت الجوقة أغاني وطنية أكدت على حب الوطن والتمسك به.
تراتيل الميلاد تصدح بأناشيد الوطن في كنيسة "مار جرجس" شرقي سوريا
© Sputnik . Attia Al-Attia
وأعرب المشاركون في الريسيتالا والحاضرون عن ثقتهم بأبناء سورية وقائدها وجيشها لتجاوز كل الصعاب والقضاء على كل ما يهددهم ويزعزع استقرارهم، لافتين إلى أن الاحتفال بالأعياد ونشر الفرح والسلام ليعرف العالم أن سورية ستبقى الحضارة والتاريخ وبلد التآخي والسلام رغم وجود الاحتلال وما يمارسه من انتهاكات لتبقى المنطقة في حالة عدم استقرار.
تراتيل الميلاد تصدح بأناشيد الوطن في كنيسة "مار جرجس" شرقي سوريا
© Sputnik . Attia Al-Attia
وتعيش محافظة الحسكة السورية هذا العام كما الأعوام الماضية احتفالات وتجهيزات خجولة، نتيجة ظروف المحافظة والجزيرة السورية بشكل عام التي ترسخ تحت الاحتلالين الأمريكي والتركي وميليشياتهما، والحصار الاقتصادي الخانق بحق أبنائها بشكل خاص ولكافة المكونات.