وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة "أوسلوبوجديني" البوسنية: "بالحديث عن العلاقات الروسية-الأميركية، ممكن القول إن هناك وضع غير صحي في التفاعل مع واشنطن. هناك الكثير من "المحفزات". الأميركيون ينتهجون مسارا غير ودي، إنهم يفرضون عقوبات، ويوجهون إلينا اتهامات لا أساس لها، ويتخذون خطوات عدائية أخرى... كل ذلك يخلق أجواء سامة تحول دون تواصل هادئ ومهني".
كما أكد لافروف أن مسار جذب أوكرانيا إلى الناتو وظهور صواريخ بالقرب من الحدود الروسية يثير مخاطر عسكرية خطيرة قد تصل إلى صراع واسع النطاق في أوروبا.
وقال: "نهج ضم كييف إلى حلف الناتو مع احتمال ظهور منظومات صواريخ بالقرب من حدودنا يخلق تهديدات غير مقبولة لأمن روسيا، ويثير مخاطر عسكرية جادة لكل الأطراف المعنية، قد تصل إلى الصراع واسع النطاق في أوروبا".
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، أن المباحثات بشأن مبادرة الضمانات الأمنية التي قدمتها موسكو إلى حلف الناتو والولايات المتحدة، ستبدأ أوائل العام القادم، واصفا الرد الأميركي على المبادرات الروسية الجديدة بأنه "مهني".
وأشار إلى أن موسكو تعتزم، في كانون الثاني/يناير القادم، تفعيل منصة تفاوضية، لمناقشة المقترحات الروسية بشأن إبرام اتفاقية أمنية مع الناتو.
وكانت وزارة الخارجية الروسية نشرت، في 17 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مسودة اتفاقيات بين روسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، بشأن الضمانات الأمنية، التي تم نقلها إلى هذين الطرفين مؤخرا.
وتشمل الوثيقة عدة محاور مهمة، من بينها تقديم حلف "الناتو" ضمانات لموسكو بعدم التوسع شرقا، وعدم السماح بانضمام أوكرانيا أو دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى الحلف العسكري.