وأفادت مصادر طبية لوكالة رويترز، بأن المواجهات بين الشبان في عدد من القرى الفلسطينية والجيش الإسرائيلي أسفرت أيضا عن حالات اختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن إحدى هذه الإصابات وقعت في قرية برقة شمال مدينة نابلس، وأن المصاب في حالة خطيرة نتيجة إصابته برصاصة في البطن أُدخل على إثرها إلى غرفة العمليات في مستشفى جامعة النجاح في مدينة نابلس.
وتشهد قرى برقة وبزريا وسيلة الظهر وسبسطية الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين مواجهات منذ عدة أيام في أعقاب عملية إطلاق النار التي وقعت قبل حوالي عشرة أيام، وقتل فيها مستوطن وأصيب اثنان آخران.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه اعتقل عددا من سكان قرية السيلة الحارثية، شمال مدينة جنين، مسؤولين عن عملية إطلاق النار.
وقال أحمد جردات والد اثنين من المعتقلين وهما غيث (17 عاما) وعمر (20 عاما) إن الجيش الإسرائيلي عثر على ثلاثة قطع سلاح مخبأة في ساحة منزله.
وأضاف في مقابلة مع رويترز في منزله في السيلة الحارثية، بعد اعتقال ابنيه الأسبوع الماضي أنه لا يعلم إن كان ولداه هما من أطلقا النار على المستوطنين أم لا.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت اليوم مع 135 إصابة في قرية برقة منها خمس بالرصاص الحي و35 بالرصاص المطاطي و95 بالغاز المسيل للدموع.
ووجهت الفصائل الفلسطينية نداء دعت فيه للاحتشاد في قرية برقة للتصدي لمسيرة دعا إليها المستوطنون مساء اليوم، في المكان الذي شهد عملية إطلاق النار في مستوطنة حومش المخلاة منذ العام 2005 القريبة من القرية.
ويقول سكان قرية برقة إن المستوطنين يسعون للعودة إلى هذه المستوطنة.
وأظهرت لقطات فيديو بثها التلفزيون الرسمي الفلسطيني عشرات الشبان يشعلون النار في الإطارات ويرشقون القوات الإسرائيلية بالحجارة.
ولم يصدر بيان من الجيش الإسرائيلي حول الأحداث التي تشهدها القرى الواقعة بين مدينتي نابلس وجنين.