وأضافت القناة "12" في تقرير لها: "الدولة العربية التي طورت معها إسرائيل علاقة ساخنة، في أعقاب "اتفاقات إبراهيم"، تقول الآن إن التهديدات العسكرية بالنسبة لها ليست هي الطريقة للتعامل مع إيران".
وتابعت القناة: "وبذلك توضح الإمارات أن التطبيع لا يعني تعاونا عسكريا بينها وبين الولايات المتحدة وإسرائيل في الهجوم على إيران".
واعتبرت أن التعاون بين الإمارات وإسرائيل في المجالات التجارية والسياحية وحتى الأمنية اكتسب زخما مثيرا للإعجاب بالفعل، ولكن عندما يتعلق الأمر بالمسألة الإقليمية الأكثر حساسية التي تظهر هذه الأيام- في إشارة لملف إيران النووي- فإن أبو ظبي تتجنب التهديدات العسكرية المباشرة.
قبل أسابيع قليلة- تقول القناة "12"- في خضم النقاشات حول مستقبل المحادثات النووية المتعثرة في فيينا، وبعد وصول إشارات من إسرائيل وواشنطن حول دراسة بدائل للدبلوماسية، قال المستشار السياسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش في منتدى دولي: "يجب تجنب مواجهة كبرى من شأنها أن تورط الولايات المتحدة أو دول المنطقة. من مصلحتنا محاولة منع ذلك بأي ثمن. نحن نعمل جاهدين لبناء قنوات اتصال وجسور مع جميع الدول، حتى تلك التي نختلف معها".
وتابعت القناة: "إلى جانب التنصل من التهديدات والضغط العسكري، فإن الإمارات ليست مهتمة حتى بالانضمام إلى فرض عزلة سياسية أو اقتصادية على إيران".
وقالت : "قبل أيام قليلة من الزيارة الرسمية الأولى لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الإمارات، مع سماع أصوات في إسرائيل والولايات المتحدة بالفعل حول بديل للدبلوماسية وخطة الهجوم على إيران، وصلت إشارة أخرى من أبو ظبي – عندما سافر مستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد إلى طهران للقاء رئيس مجلس الأمن القومي على شمخاني، والرئيس الإيراني رئيسي".
واعتبرت القناة الإسرائيلية أن زيارة طحنون بن زايد لطهران كانت "توضحيا لحقيقة أنه على الرغم من التوترات التي رافقت العلاقات بين الإمارات وإيران منذ اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، فإن العلاقات بين الدولتين الجارتين - اللتين تحافظان على علاقات تجارية واسعة عبر الخليج العربي- قوية و قائمة".