وتم العثور على حفرية الإكثيوصورات العملاقة في ولاية نيفادا غربي البلاد، التي يبلغ طول جمجمتها نحو مترين (6.6 قدم)، ويقدر طول الجسم بأكثر من 17 مترًا (55.7 قدمًا)، ويقدر وزنها بـ45 طنًا، حسبما نشرت شبكة "سي إن إن" يوم الخميس الماضي.
وتنضوي الإكثيوصورات تحت فصيلة الزواحف البحرية الكبيرة المنقرضة، والتي كانت تهيمن على البحر منذ أكثر من 200 مليون سنة.
كشف تحليل جمجمة أحفورة الإكثيوصورات عن نوع جديد سماه العلماء "سيمبوسبونديلوس يونغوروم".
وكان تحليل الجمجمة جزءًا من جهد بحثي أكبر قام به فريق دولي من أجل فهم مدى سرعة تطور حجم الجسم في الإكثيوصورات بالمقارنة مع تطور حجم جسم الحيتان، والتي كانت مجموعة أخرى من الفقاريات الأرضية ذات الأرجل الأربعة، والتي انتقلت إلى الحياة في البحار والمحيطات، تمامًا مثل الإكثيوصور.
وقال بروفيسور علم الأحياء، لارس شميتز، والذي شارك ببعثة التنقيب: "بلغت الإكثيوصورات حجمًا عملاقًا في فترة زمنية قصيرة جدًا من الناحية التطورية (نحو 3 ملايين سنة فقط)، بالمقارنة، مع الحيتان التي استغرقت نحو 45 مليون سنة لتصل إلى أكبر أحجام أجسامها".
ما يُظهره هذا الاكتشاف الأحفوري هو أنه إذا كانت الظروف البيئية مناسبة تمامًا وكان هناك قدر معين من الاستقرار البيئي، فيمكن للتطور أن يتقدم بسرعة ملحوظة.
وشكلت زواحف "سيمبوسبونديلوس يونغوروم" جزءًا من مجموعة الزواحف التي عادت إلى المحيط خلال العصر الترياسي (بداية عصر الديناصورات)، وتكيفت تمامًا مع الحياة البحرية، ويصفها شميتز بأنها "سحلية سمكية".
وتم اكتشاف أحفورة الإكثيوصورات في ولاية نيفادا، والتي تتضمن جمجمة وكتفًا وذراعًا مشابهة للزعنفة، في الصخور التي حافظت على مقطع عرضي من الحيوانات التي كانت موجودة، بعد نحو خمسة ملايين عام من حدث "الموت العظيم".
وحدث ذلك منذ نحو 252 مليون سنة، عندما انقرض 81% من الحياة البحرية في العالم.
واحتار فريق البحث في البداية عندما تم اكتشاف الجمجمة، حيث كان غير متأكد من كيفية تطور حيوان كبير كهذا، ونجاته بعد فترة وجيزة من أخطر حدث انقراض على الأرض.
وأوضح شميتز: "هذه الحفرية هي مثال على مدى سرعة التطور في إنتاج التنوع".
وأضاف: "يمكنك الانتقال من صفر إلى 100 في بضعة ملايين من السنين، وهو سريع جدًا من الناحية التطورية".