وجد فريق بحثي من بلجيكا أن الإصابة بفيروس كورونا يمكن أن تقلل من جودة الحيوانات المنوية وعددها لأشهر.
فحصت الدراسة، التي نشرت في مجلة الخصوبة والعقم (Fertility and Sterility)، عينات من 120 رجلا غير مطعمين بمتوسط عمر 35 عاما تم جمع العينات في المتوسط بعد 52 يوما من اختفاء أعراض "COVID-19".
وجد الباحثون أنه خلال الشهر الأول بعد الإصابة بكورونا، كان لدى 37% من المشاركين انخفاض في عدد الحيوانات المنوية و60% منهم لديهم حيوانات منوية محدودة الحركة، وفق ما نقله healthy.walla.
بعد شهر إلى شهرين من المرض، كان لدى 29% عدد أقل من الحيوانات المنوية، و37% لديهم حركة محدودة للحيوانات المنوية.
بعد شهرين، كان عدد الحيوانات المنوية أقل بنسبة 6% فقط من الرجال الذين تم أخذ عينات منهم، وتم رصد انخفاض في حركتها لدى أكثر من ربعهم.
يقدر الفريق أن الأمر سيستغرق ثلاثة أشهر على الأقل حتى تعود الحيوانات المنوية إلى وضعها الطبيعي، لكن العدد البسيط للأشخاص الذين تم اختبارهم والقيود المؤقتة سوف تتطلب المزيد من البحث المكثف لفهم تأثير"كوفيد-19" على الخصوبة بشكل أفضل.
ومع ذلك، هناك خبر واحد سار: لم يجد الباحثون أي دليل على وجود فيروس كورونا في الحيوانات المنوية، مما يشير إلى أن الفيروس لا ينتقل من خلالها.
أشارت العديد من الدراسات من العام الماضي إلى وجود صلة بين الإصابة بالفيروس والعقم عند الرجال والنساء على حد سواء، ولكن أسباب ذلك لم تحدد بعد.
على سبيل المثال، ذكرت مراجعة نُشرت في فبراير الماضي في مجلة Reproduction أن الإصابة بكوفيد-19 يمكن أن تضعف بشكل كبير خصوبة الذكور، بسبب الالتهاب الذي يسبب ضررا في الخصيتين.