وطالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في مؤتمر صحفي، "السلطات الإسرائيلية بمشاهدة الصور ومقاطع الفيديو التي نشرت عن المناورة"، مشددا على أن "من يحاول التطبيع مع تل ابيب أو التنسيق معها، سيكون مصيره الفشل"، وذلك حسب وكالة فارس الإيرانية.
واعتبر سعيد زادة، "جذور الكيان الصهيوني بأنها كامنة في ممارسات الإرهاب والاغتيال وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، مضيفا أن "الكيان الصهيوني لم يخفِ معارضته للاتفاق النووي، وكان له دور في الكثير من العمليات العدائية ضدنا، ولا سيما في اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الراحل بالحرس الثوري".
وكانت وسائل إعلام إيرانية، ذكرت أمس الأحد، أن الحرس الثوري الإيراني، عمل على محاكاة "الهجوم على محطة ديمونا النووية الإسرائيلية"، خلال المناورة الأخيرة في جنوب إيران والخليج ومضيق هرمز.
وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "محاكاة الهجوم على "ديمونا"، قد نفذت بواسطة سلاح الجوفضائي التابع للحرس الثوري باستخدام 16 صاروخا باليستيا و5 طائرات مسيرة انتحارية".
وهدد القيادي في قوات التعبئة الشعبية الإيرانية (البسيج)، محمد طاهري، بتدمير مفاعل "ديمونا" النووي الإسرائيلي في حال تعرضت بلاده لهجوم إسرائيلي.
وقال القيادي الإيراني في تصريحات لموقع "إيران بالعربي" إن بلاده لا تهتم بالتهديدات الإسرائيلية الموجهة إليها، مؤكدا أن المناورات الأخيرة التي أجراها الحرس الثوري جاءت لتثبت لإسرائيل أن أصغر تهديد موجه إلى إيران سيتحول إلى تهديد لكل المنطقة.
وتضمنت المناورات الإيرانية التي بدأت الاثنين وانتهت الجمعة، إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز. وقال قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي، إن المناورات كان هدفها تحذير إسرائيل، وسط مخاوف من خطط إسرائيلية محتملة لاستهداف مواقع نووية إيرانية.
وأكد حسين سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: "كانت لهذه التدريبات رسالة واضحة جدا. رد جاد وحقيقي على تهديدات الكيان الصهيوني وتحذيره من ارتكاب أي حماقة".
من جانبها، ردت إسرائيل على التهديدات الإيرانية بشن هجمات على تل أبيب، مؤكدة جاهزيتها للتصدي لأي هجمات صاروخية قد تتعرض لها.
وقال قائد قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الميجر جنرال أوري غوردين، إن "إسرائيل جاهزة للتصدي لاعتداءات صاروخية تشمل إطلاق آلاف الصواريخ على أراضيها"، وذلك حسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان".
وشدد في الوقت ذاته، على ضرورة "مواصلة تل أبيب استعداداتها وتحسين جاهزيتها للتعامل مع هذا السيناريو إلى جانب سد النواقص القائمة في مجال تحصين الجبهة الداخلية".