وأوضح في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" أنه "حدث تقدم بعد أن تم كسر الشروط الإيرانية التي أتي بها الوفد الإيراني الجديد والذي طالب بمفاوضات جديدة، ولم يعترف بما تم تحقيقه في الجولات السابقة"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر تم التراجع عنه، بالاضافة إلى تراجع أمريكي في بعض النقاط، وبالتالي أصبح هناك أرضية مشتركة لنقاشات فقط وليس لمسودة حل نهائي"، بحسب قوله.
وحول تأكيدات إيران بعدم تخصيب اليورانيوم بأكثر من 60 في المئة، قال زهير إن "هذه التصريحات جاءت لتزيل التوتر الكبير في الجولات الماضية، لكن إيران قد تعود للتصعيد عند أول تعثر للمفاوضات".
واعتبر تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي، بتعجيل التحضيرات لشن هجوم محتمل على إيران وتهديد إيران برد حاسم، بأنها "أوراق ضغط تستخدم من كل الأطراف"، لافتا إلى أن الغرب يريد القول أن هناك خيارات أخرى غير العقوبات والعزلة الدبلوماسية، منها العمل العسكري".
وأشار إلى أن "العمل العسكري مطروح بقوة إذا تعثرت المفاوضات أو انتهت لأن تصل إيران إلى مراحل متقدمة جدا في البرنامج النووي".
وقال إنه لا يمكن توقع الكثير من هذه الجولة من المباحثات لأن الخلافات ما زالت كبيرة، مستبعدا "التوصل إلى اتفاق نهائي خلال الجولة الحالية"، رغم أن الأطراف أقرب الآن إلى الاتفاق من عدمه بعد أنتم كسر حاجز الجمود.
وأكد ناصر زهير أنه "إذا لم يتم التوصل لاتفاق حول النووي الإيراني، ستكون هناك تداعيات على المنطقة والأمن الدولي لأن هذا يعني عمل عسكري ليس فقط من قبل إسرائيل، وإنما قد تلجأ أمريكا إلى القيام بعمليات جراحية عسكرية لتأخير البرنامج الإيراني، ما قد يدفع إيران للرد وبالتالي اشتعال عدة جبهات مثل العراق ولبنان وغيرها، مايتسبب في حالة من عدم الاستقرار بالمنطقة".
يشار إلى أن علي باقري كني كبير المفاوضين الإيرانيين، وصل في وقت سابق من اليوم فيينا إلى فيينا على رأس وفد للمشاركة في الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا.
وتنطلق الجولة الثامنة من المفاوضات بين إيران ومجموعة 4+1 لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، الذي انسحبت منه واشنطن في عام 2018، بعهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران.