تصيب حصوات المرارة واحدة من كل 5 نساء فوق سن الستين، وتشمل عوامل الخطر الأكثر شيوعا لها، زيادة الوزن والتعرض المفرط لهرمون الإستروجين.
لكن مع ذلك، يلعب النظام الغذائي الدور الأبرز والأكثر تأثيرا في خطر الإصابة بالحصوات المرارية، وفق "إكسبريس".
وجدت بعض الدراسات أن تناول السكر المكرر بانتظام يمكن أن يضاعف من خطر الإصابة بحصوات المرارة المؤلمة.
وذهب الباحثون إلى أن تناول أكثر من 40 غراما من السكر يوميا يمكن أن يضاعف من خطر الإصابة بحصوات المرارة المصحوبة بأعراض، كون السكر الأبيض ومثله الأطعمة النشوية يمكن أن يزيد من إفراز الأنسولين، الذي يخلص الدم من السكر، ما يقود إلى زيادة تركيز الكوليسترول في الصفراء، ذلك السائل الذي يساعد على الهضم.
ووجدوا أن تلك الكتلة الصلبة (الحصوات) تنمو وتصبح أكثر حجما في كل مرة يغسل فيها السائل الصفراوي، من خلال إحداث تغييرات في عملية التمثيل الغذائي للبروتينات الدهنية، وبالتالي إدخال تعديلات على تكوين الصفراء.
وكثيرا ما ألقت الدراسات بالضوء على مخاطر المشروبات السكرية على المرارة، ووجدت إحداها أن الأشخاص الذين يشربون مشروبين أو أكثر من مشروبات الصودا يوميا ضاعفوا من خطر الإصابة بسرطان المرارة، وزادوا من خطر الإصابة بسرطان القناة الصفراوية بنسبة 79%.
وإلى جانب السكر، يزيد صفار البيض واللحوم الحمراء والكوليسترول الغذائي جميعها بشكل كبير من خطر الإصابة بحصوات المرارة عن طريق زيادة تشبع الكوليسترول الصفراوي.
أشارت النتائج التي توصلت إليها دراسة فرنسية إلى أن خطر الإصابة بأمراض الحصوة يزيد لدى الرجال الذين يستهلكون أكثر من 2500 سعرة حرارية في اليوم.
إذا كانت حصوة المرارة تسد إحدى القنوات الصفراوية، فيمكن أن تسبب ألما مفاجئا حادا في البطن، يُعرف باسم المغص الصفراوي، يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى خمس ساعات، على الرغم من أنه يستمر عادة لدقائق فقط.
كما تشمل الأعراض الأخرى لحصوات المرارة: حمى شديدة ألم مستمر في البطن، اصفرار الجلد وبياض العينين، حكة في الجلد، إسهال، قشعريرة ونوبات ارتجاف، فقدان الشهية.
حال حدوث مثل هذه المشاكل قد يوصى طبيبك بإجراء جراحة لإزالة الحصوات. ويمكن أن تساعد بعض الأدوية في إذابة حصوات المرارة، لكن هذا قد يستغرق شهورا أو سنوات، بحسب "مايو كلينك".