ونتيجة لذلك، يمكن أن يحل "أوميكرون" محل "دلتا" بمرور الوقت ليصبح المتحور الأكثر انتشارا، وفقا لدراسة صغيرة نشرها علماء من جنوب أفريقيا هذا الأسبوع، ونقلتها شبكة "سي إن بي سي".
حتى الآن، ووفقا للأدلة المتوافرة، يعتقد العلماء حول العالم، أن متحور "أوميكرون" أكثر عدوى من السلالات السابقة للفيروس بما في ذلك "دلتا"، ويرون أنه يسبب أعراضا أقل حدة ويشكل خطرا منخفضا للوفاة مقارنة بـ"دلتا".
يمكن أن يكون لنتائج هذه الدارسة تداعيات كبيرة على دول مثل الولايات المتحدة حيث تتزايد عدوى "أوميكرون" بسرعة، لكن لا يزال متحور "دلتا"، الذي تسبب في زيادة معدلات دخول المستشفيات، واسع الانتشار.
وكتب فريق العلماء بقيادة خديجة خان، من معهد الأبحاث الصحية في أفريقيا: "تتوافق هذه النتائج مع أن أوميكرون يحل محل متحور دلتا، لأنه يمكن أن يستنبط مناعة تحيد دلتا مما يجعل إعادة العدوى بدلتا أقل احتمالية".
إذا أزاح "أوميكرون" متحور "دلتا" وأثبت أنه أكثر اعتدالا من المتحورات السابقة، "فإن حدوث إصابات كوفيد -19 الحادة قد ينخفض وقد تتحول العدوى لتصبح أقل اضطرابا للأفراد والمجتمع"، وفقا لنتائج العلماء.
لم يتم مراجعة الدراسة التي شملت 13 شخصا من قبل الأقران. ينشر الباحثون نتائجهم قبل أن يتم تقييمها من قبل خبراء آخرين في هذا المجال بسبب الطبيعة الملحة للوباء.
وتبين للعلماء أن استجابة الجسم المضاد للأشخاص المصابين بـ"أوميكرون" تزيد من الحماية ضد متحور "دلتا" بأكثر من أربعة أضعاف بعد أسبوعين من تسجيل المشاركين في الدراسة.
أظهر المشاركون الذين حصل بعضهم على تطعيم ضد كورونا قبل بدء الدراسة، أيضا زيادة بمقدار 14 ضعفا في قدرة الأجسام المضادة على منع عودة العدوى بـ"أوميكرون".
ومع ذلك، حذر العلماء من أنه من غير الواضح ما إذا كانت زيادة الحماية ناتجة عن الأجسام المضادة التي يسببها أوميكرون أو التطعيم أو المناعة من عدوى سابقة. أظهر الأفراد الملقحون حماية أقوى.