كان على كوناردو إسترادا أن يتعامل طوال حياته مع سخرية لا تطاق في ضوء مظهره. عانى إسترادا من مرض يسمى "فيمة الأنف" (Rinofima)، وهو مرض جلدي يؤثر بشدة على بنية الأنف ويجعله ينمو بشكل يتجاوز الطبيعي.
يقول إسترادا لصحيفة نيويورك بوست: "كنت ألاحظ بانتظام الناس يحدقون بي دون توقف، الأطفال يسألون أمهاتهم عما حدث لي من قبل. حاولت أن أخفي وجهي أكثر من مرة بمساعدة قناع الوجه".
ومرض فيمة الأنف نادر، ويؤثر في الغالب على الرجال. يبدأ عادة في التطور في منتصف العمر ويمكن أن ينمو دون رادع في غياب التدخل الجراحي.
بالإضافة إلى مظهره البارز، أثر المرض بشدة على قدرة إسترادا على الكلام والتنفس والأكل. حاول طوال حياته إيجاد حل، لكن في كل مرة شعر بخيبة أمل مجددا - حتى اليوم الذي التقى فيه بالدكتور توماس رومو، الذي يعمل مديرا لقسم الجراحة التجميلية الترميمية في مستشفى نيويورك.
قادت الصدفة إسترادا، الذي يعمل في طلاء المنازل إلى بيت الدكتور رومو قبل حوالي 5 أشهر، للقيام ببعض الترميمات، حيث التقى الاثنان لأول مرة: "لقد رآني الطبيب ولاحظ المشكلة الطبية وقال سأساعدك، وعانقتني بشدة".
قال الدكتور رومو، الذي أجرى عملية إسترادا: "لم أرَ فيمة أنف هكذا منذ 20 عاما".
عرض الدكتور رومو على إسترادا، إجراء عملية جراحية في المستشفى حيث يعمل، وبعد بضعة أيام كان بالفعل في غرفة العمليات- وخضع للعملية التي كانت نتيجتها مذهلة، ونشرها الطبيب على حسابه بموقع إنستغرام.
يقول إسترادا بعد العملية: "أمضيت سنوات مع الأطباء وأطباء الأمراض الجلدية ولم يتحسن أي شيء، أنقذتني فرصة لقاء الدكتور رومو، والآن أنا سعيد".