ونقلت وكالة فارس، مساء اليوم الأربعاء، عن باقري أنه انتهت قبل قليل الاجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف بين الوفد الإيراني ورؤساء وفود الدول الأوروبية الثلاث، وإنريكي مورا، نائب الأمين العام لخدمة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي في فندق كوبورغ، بالعاصمة النمساوية، فيينا.
وأكد المسؤول الإيراني أن الوفود المشاركة في المحادثات من دون إيران توجهت إلى فندق الماريوت، الواقع مقابل فندق كوبورغ مباشرة، بهدف مناقشة آخر تطورات المفاوضات مع الوفد الأمريكي، موضحا أنه قاد، صباح اليوم، اجتماعات مشتركة بين وفد بلاده والترويكا وممثل الاتحاد الأوروبي.
وتقلصت الخلافات بين الدول المشاركة في محادثات فيينا مقارنة بالجولة السابقة، وأصبحت عملية التفاوض أكثر سلاسة، فيما تؤكد الوفود على الحاجة إلى مواصلة المحادثات، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي لإحياء اتفاقيات 2015.
وشدد باقري كني على أنه في حال التوصل إلى اتفاق، يجب أن ترفع الإدارة الأمريكية الحظر أولا، على أن تتخذ إيران بعد إجراء التحقق من ذلك، إجراءات نووية في إطار الاتفاق.
والمحادثات التي تشهدها فيينا بين الدول الكبرى وإيران، تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 وإعادة الولايات المتحدة إليه بعد انسحابها منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي أعاد فرض عقوبات مشددة على طهران.
وكانت الولايات المتحدة قد عبرت، أمس الثلاثاء، عن الحذر بعد تصريحات متفائلة من إيران وروسيا بشأن المحادثات، معتبرة أنه من السابق لأوانه القول إن طهران عادت إلى المفاوضات بموقف بناء.
والاتفاق الأصلي الموقع عام 2015، كان قد رفع عقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية، قبل أن ينسحب منه ترامب، لترد إيران لاحقا بالتخلي عن التزاماتها النووية التي كانت قد التزمت بها بموجب الاتفاق.
والاثنين الماضي، استأنفت إيران والدول الكبرى الجولة الثامنة من المفاوضات التي سبق وانطلقت في أبريل/نيسان الماضي برعاية الاتحاد الأوروبي.