وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، رشق عشرات المستوطنين القوات الإسرائيلية بالحجارة وأشعلوا الإطارات ودحرجوها تجاه الجنود الذين جاءوا لإخلاء المبنى المؤقت "كرفان" في بؤرة كوري أومي الاستيطانية غربي مدينة نابلس والتي تم تحديدها كمنطقة عسكرية مغلقة.
واستخدمت القوات الإسرائيلية وسائل لتفريق المظاهرات، وأثناء المواجهة أصيب مستوطن (20 عاما) برصاصة إسفنجية، وتم نقله إلى المستشفى في حاولة وصفت بالمتوسطة.
وبحسب الشرطة الإسرائيلية، أصيب 4 جنود بجروح طفيفة، وألحقت أضرار بآلية كانت تعمل في مكان الحادث. كما أفاد مستوطنون أن طفلين أصيبا باستنشاق الغاز المسيل للدموع الذي استخدمته القوات، وأن أربعة بالغين أصيبوا بالرصاص الإسفنجي وعولجوا على الفور.
من جانبه، أدان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي العنف الذي مارسه المستوطنون ضد قوات الجيش، وقال إن "العنف ضد قوات الأمن سلوك إجرامي يقتضي تطبيق العدالة".
يشار إلى أن بؤرة "كوري أوري" الاستيطانية المقامة على أراض فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، تم إعلانها كمنطقة عسكرية مغلقة منذ حوالي عامين، وتم وضع نقطة تفتيش يديرها ضباط شرطة حرس الحدود عند المدخل، لكن في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي أزيل الحاجز بضغط من المستوطنين في المنطقة.
وتقول حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية إن في الضفة الغربية نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي يتوزعون على 145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية.