وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الانترنت بأن الرئيس شي جين بينع أرسل برقية تهنئة بالعام الجديد إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، جاء فيها "شدد شي جين بينغ على أن سنوات التبادلات الرياضية الروسية الصينية ستبدأ في عام 2022 ، وسيواصل الطرفان كتابة فصل جديد (في التاريخ - محرر) من الصداقة بين البلدين، التي تنتقل من جيل إلى جيل".
وأشار الزعيم الصيني إلى أنه "يتوقع بشكل كامل الحفاظ على اتصالات وثيقة مع الرئيس الروسي بشتى السبل، والتوجيه المشترك للعلاقات الروسية الصينية المستقرة والطويلة الأمد من الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي في العصر الجديد والمساهمة في تحسين الجودة. وتحديث التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات".
هذا وأكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن العلاقات بين روسيا والصين تعتبر نموذجا حقيقيا للعلاقات بين الدول في القرن الحادي والعشرين.
ولفت بوتين الى أنه "في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى تشرين الثاني/نوفمبر من هذا العام، زادت نسبة التبادل التجاري بين البلدين بمقدار 31% لتصل إلى 123 مليار دولار، ولقد تم بالفعل تحطيم الرقم القياسي لهذا التبادل لما قبل الجائحة عام 2019، وكما هو متفق عليه سنصل إلى 200 مليار دولار في المستقبل القريب".
وذكر المكتب الصحفي للكرملين، سابقا، أن المباحثات "تتناول نتائج العمل المشترك لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة الروسية الصينية في عام 2021، وأولويات التعاون في المستقبل، بالإضافة إلى تبادل الآراء بشأن الملفات الدولية والإقليمية الملحة".
ويأتي التقارب الروسي الصيني كرد طبيعي على الإجراءات الغربية ومحاولات التدخل المستمرة في الشؤون الداخلية لروسيا والصين، عبر شماعة حقوق الإنسان وشعارات الديمقراطية، التي إن أدت إلى شيء فهي قد أدت بالفعل إلى تعميق أواصر التعاون بين البلدين اقتصادياً وعسكرياً، حيث تجري بين البلدين ومنذ العام 2012 مناورات عسكرية مشتركة وتدريبات برية وبحرية وجوية، وكل هذا بحسب بعض الخبراء الغربيين الأكثر واقعية، سببه سياسة الغرب نفسه وبأن الولايات المتحدة وحلفاءها هم من دفع البلدين الجارين للقيام بذلك. فلا يمكن لسياسة الردع والتهديدات والعقوبات والتدخل في الشؤون الداخلية إلا أن تؤدي إلى تعاون عسكري أوثق بين الصين وروسيا، اللتين تربطهما شراكة استراتيجية.