جاء ذلك في تصريحات لسعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، نقلتها وكالة "إيرنا".
وكان خطيب زادة يعلق على ما وصفها بالأجواء الإعلامية التي أثيرت مؤخرا من قبل بعض المسؤولين الأمريكينين والأوروبيين تجاه عملية اختبار إيران إطلاق حامل الأقمار الصناعية "سيمرغ".
وقال المتحدث: "تحقيق التقدم العلمي والبحثي ومنه في قطاع الجو-فضاء حق مؤكد للشعب الإيراني".
واعتبر خطيب زادة أن ما سماها "التصريحات التدخلية" من قبل الدول الغربية "لن تترك أي تأثير على عزم الشعب الإيراني في تحقيق التقدم بهذا القطاع".
ونفى أن يكون هناك قرار يمنع بلاده من "ممارسة حقوقها في برامجها الفضائية البحثية والاختبارات ذات الصلة ومنها حاملات الأقمار الصناعية"، مشددا على أن التذرع بقرار مجلس الأمن 2231 لتبرير الهجوم على إيران بعد إطلاقها الصاروخ لا أساس له ويتعارض مع الواقع.
يشار إلى أن القرار 2231 صدر بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، وينص على "الامتناع عن القيام بأي نشاط يتعلق بصواريخ باليستية معدة لنقل شحنات نووية، ومن ضمنها التجارب المتعلقة بتطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية".
وتابع سعيد زادة: "مثلما قيل سابقا فان الجمهورية الاسلامية الإيرانية تمتلك وفق المعايير الدولية الحق في استخدام التكنولوجيا السلمية في مسار تنميتها العلمية - البحثية ولن تولي أهمية لمواقف بعض البلدان التي تحاول فرض آرائها".
وختم بالتشديد على أن بلاده حكومة وشعبا "تثمن الابداعات العلمية والتكنولوجيا السلمية المنجزة من قبل أبنائها العلماء والنخبة في قطاع الجوفضاء خلال مرحلة الحظر الجائر واللاشرعي".
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الإيرانية قال في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، اليوم الجمعة، إن الصاروخ الذي أطلقته إيران إلى الفضاء أمس الخميس فشل في وضع ثلاثة أجهزة بحثية في المدار، لعدم قدرة الصاروخ على بلوغ السرعة المطلوبة.
وأوضح المتحدث في تقرير وثائقي عن عملية الإطلاق أذيع على التلفزيون الرسمي ونشر على الموقع الإلكتروني "من أجل وضع الحمولة في المدار كان الأمر يتطلب أن تتجاوز سرعة الصاروخ 7600 (متر في الثانية)، نحن وصلنا إلى 7350".
واستطاعت إيران تنفيذ عملية ناجحة لإطلاق صاروخ "سيمرغ" المخصص لحمل الأقمار الصناعية إلى الفضاء ونشرت وكالة إيرانية مقطع فيديو يرصد عملية الإطلاق.