وقال أبو هاجة في تصريح لوكالة الأنباء السودانية الرسمية، إن "استمرار المظاهرات بشكلها الحالي ما هي إلا استنزاف مادي ونفسي وذهني، وإهدار للطاقات والوقت لن يصل بالسودان إلى حل سياسي".
وأضاف "التوافق الوطني والالتفاف حول قضايا البلاد العليا والحوار هو الطريق الأوحد نحو استقرار السودان"، مشيرا إلى أن "هناك أياد خفية تحاول جر البلاد نحو الفوضى، وهي لا تريد انتخابات أو ديمقراطية، وإنما تريد فترة انتقالية إلى ما لا نهاية".
وتابع قائلا: "الجهات مرصودة ومعروفة (دون تسميتها) ولن يُسمح لها بجر البلاد إلى الهاوية وتطبيق مخططات الخراب التي نُفذت في دول أخرى".
هذا وأعلنت الشرطة السودانية، في وقت سابق، مقتل 4 من المتظاهرين وإصابة 297 آخرين وكذلك إصابة 53 من أفرادها وحرق مركبات شرطية خلال الاحتجاجات التي اندلعت أمس الخميس.
وحسب وكالة الأنباء السودانية، قالت الشرطة في بيان اليوم الجمعة، إن بعض العناصر المحترفة استغلوا المظاهرات للتحريض على أعمال التخريب والاعتداء علي القوات بتكتيك واضح ومنظم، بدلا عن التعبير السلمي عن مطالبهم، مشيرة إلى أن ذلك أخرج المظاهرات عن مسارها السلمي إلى العنف والمواجهة.
وأوضحت أنه نتيجة المواجهات حدثت 4 وفيات وإصابة عدد 297 متظاهر وإصابة عدد 53 من قوات الشرطة منهم عدد 2 من الضباط وحرق 3 مركبات شرطية.
كما أعربت الشرطة السودانية عنن أسفها واستنكارها لأي تجاوزات حدثت من كل الأطراف وأدت الي خسائر بشرية أو إتلاف للممتلكات العامة والخاصة.
وشهد السودان تظاهرات وسط إجراءات حكومية مشددة وقطع الطرق والاتصالات، وأعلن المتظاهرون أن وجهتهم هي القصر الجمهوري، حيث استطاعوا الوصول إليه في تظاهرات الأسبوع الماضي قبل أن تتمكن القوات الأمنية من تفريقهم.
وتطالب الأحزاب المدنية ولجان المقاومة التي نظمت عدة احتجاجات حاشدة بحكم مدني كامل تحت شعار "لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية".