وقال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوى، إن "رئيس وزراء الصهاينة أبلغ حكومته بصورة مكتوبة أنه لا ينبغي لأحد أن يتحدث عن خطوة عسكرية ضد إيران، عقب مناورات (الرسول الأعظم) التي أجراها الحرس الثوري الإيراني"، مؤكدا أن الأعداء الآن في حالة من التخبط، وذلك حسب وكالة تسنيم الإيرانية.
وأضاف أن "جميع الأعداء توحدوا خلال 43 عاما الماضية، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق نصر ولا يمكنهم أن يسموا نصرا لأنفسهم"، مؤكدا أن وضع إيران الحالي ليس مثل العقود السابقة.
وقال: "قبل أيام قليلة، كان الصهاينة يثرثرون ضد إيران بدعم من الأمريكيين، لكن بعد المناورات (الرسول الأعظم)، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، لهم بعدم الحديث عن عمل ضد إيران، لأنهم أدركوا أنه عندما لم يتمكن الأمريكيون من ارتكاب أي خطأ خلال 43 عاما ضد بلادنا، فإنهم لا يستطيعون ارتكاب أي خطأ.. الأمريكيون مثل الضعفاء، لجأوا الآن إلى أساليب محاربة الثورة الإسلامية التي تظهر عجزهم، معلنين أننا يجب أن نسعى للحصول على قوة ردع ضد إيران".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، كشفت الأسبوع الماضي، غضب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، من تصريحات كبار ضباط الجيش الإسرائيلي المتكررة حول الحرب مع إيران.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى، قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، يشعر بالإحباط والغضب من حديث كبار ضباط الجيش الإسرائيلي المستمر عن قدرتهم على استهداف إيران.
وقال المصدر: "كأن الجميع في الجيش الإسرائيلي يستيقظون صباحاً ويتحدَّثون عن إيران. رئيس الوزراء لا يعجبه هذا الأمر. إنه في الحقيقة ليس أسلوبه".
ويفضل بينيت تخفيف حدة التصريحات ضد إيران، عملا بمقولة "إذا كان عليك إطلاق النار، فأطلِق النار. لا تتكلم"، بحسب المصدر الدبلوماسي.
ويشير المصدر إلى أن التصريحات المتكررة حول مهاجمة إيران "كلام مجنون وغير مفيد" في رأي رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وكان قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجديد، تومر بار، أكد يوم الأربعاء الماضي، أن "إسرائيل قد تنجح في ضرب برنامج إيران النووي غدا إذا لزم الأمر".
وقال بار، في حديث مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "يجب أن أفترض أن يحدث ذلك خلال ولايتي، وأنا على علم مسبقا بحجم المسؤولية الملقاة على كتفي".
وأضاف أنه تحدث مع رئيس الأركان عن المهمة نحو إيران، مؤكدا أن "إسرائيل جهزت نفسها بمقاتلات إف-35، واشترت الآلاف من صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية للدفاع عن مواطنيها".