وقال المتحدث باسم الحرس الثوري، العميد رمضان شریف، في مراسم إحیاء الذكرى السنوية الثانية لمقتل سليماني، إن "طرد أمريكا من المنطقة بشكل مذل سيكون العقوبة الأولى لاغتيال الفريق الشهيد قاسم سليماني"، مشددا على ضرورة مغادرة أمريكا من باقي دول المنطقة بعد انسحابها من أفغانستان بشكل مذل، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وأوضح أن "أعداء الجمهورية الإسلامية تلقو الرسالة التي وجّهتها إيران من خلال مناورات الرسول الأعظم بشكل جيد"، قائلا: "كانت هذه مناورة استمرت 15 يوماً، ولحسن الحظ تلقى أعداؤنا بمن فيهم الكيان الصهيوني رسالة هذه المناورات بشكل جيد. فالأعداء يفهمون جيداً أنه إذا كان لديهم اي تهديد فإنه سيكون ردّنا حاسماً".
وأشار إلى أن سليماني انتصر على الجماعات الارهابیة المسلحة في سوريا والعراق رغم قلة قوات المقاومة وعتادها، قائلا إن "الشهيد كان قد وعد بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي والقوات الأمريكية منذ وقت طويل، وحقق وعده لإلمامه الكامل بجبهة العدو وقوة جبهة المقاومة".
واعتبر رمضان شریف، أن "أهم انتقام لدماء الشهيد سليماني هو طرد الولايات المتحدة من المنطقة، وأضاف: إنجازات الحاج قاسم سليماني في المنطقة محفوظة جيداً، والهدف الأهم هو إخراج الولايات المتحدة من المنطقة".
وختم العميد رمضان شريف بالقول إن "المسؤولين الأمريكيين اعترفوا بأن سبب اغتيال سلیماني كان هزيمتهم في المنطقة وشعبيته"، على حد قوله.
يذكر أنه في 3 يناير/ كانون الثاني 2020، استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، قاسم سليماني الذي كان معه أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق، بعد وقت قصير من مغادرتهم المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر يوم 3 يناير 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.
وبعدها بأيام وتحديدا في 8 يناير، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي انتقاما لمقتل سليماني.