قائد عسكري إيراني: سليماني أوجد توازن الرعب مع الكيان الصهيوني

قال رئيس مركز الدراسات والأبحاث الاستراتيجية في الجيش الإيراني، العميد أحمد رضا بوردستان، اليوم الأحد، إن أحد الإجراءات التي قام بها الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الراحل، هو إيجاد توازن الرعب مع "الكيان الصهيوني".
Sputnik
وأفادت وكالة إرنا، صباح اليوم الأحد، بأن تصريحات العميد بوردستان جاءت في كلمة له خلال ملتقى أقيم في محافظة قزوين، بمناسبة الذكرى الثانية لمقتل سليماني، والتي أكد خلالها أن "الكيان الصهيوني كان في الماضي يعيث الخراب في المنطقة بسهولة، لكنه يعاني اليوم من العزلة ولا يتجرأ على القيام بأي تحرك أمام حزب الله".
"ترامب على رأسهم"... إيران تصدر بيانا بشأن من أعطى ونفذ عملية اغتيال قاسم سليماني
وأكد بوردستان أن سليماني كان كالجندي رهن إشارة قائد الثورة الإيرانية، وأرسى الصرح للجيش الإيراني، والذي يضم مختلف القوميات والمذاهب، هذا الجيش الذي يزداد قوة وصلابة يوما بعد يوم، معتبرا توسيع التعبئة في دول "محور المقاومة" إحدى الخطوات الكبرى للقائد سليماني.
وشدد العميد بوردستان على أن تنظيم "داعش" (المحظور في روسيا) كان قد اقترب من حدود إيران بالمعنى الحقيقي للكلمة، إذ كان هدف التنظيم الأساسي هو الوصول إلى داخل إيران، لكن القائد سليماني أحبط مؤامراته بتأسيس التعبئة الشعبية، كما أن خطواته أدت إلى تعزيز قدرات الجيش في العراق وسوريا، مما ساعد في تشكيل جبهة كبيرة في مواجهة "داعش".
يذكر أنه في 3 يناير 2020 استهدف صاروخان من طراز "هيل فاير"، سليماني الذي كان معه أبو مهدي المهندس، نائب قائد "الحشد الشعبي" في العراق، بعد وقت قصير من مغادرتهم المطار في بغداد.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فجر يوم 3 يناير/ كانون الثاني 2020، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.
وفي 8 يناير، شنت إيران هجوما صاروخيا على قاعدتين عسكريتين في العراق، إحداهما قاعدة عين الأسد، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي انتقاما لمقتل سليماني.
مناقشة