الكافيين هنا هو كلمة السر، إذ يعمل كمنشط للجهاز العصبي المركزي ويساعدك على التغلب على النعاس والحصول على اليقظة وزيادة الإنتاجية في العمل.
بالنسبة للبعض، لا يتوقف الأمر على تناول الكوب الصباحي من القهوة، يواصل الكثيرون شرب كوب من الكافيين تلو الآخر للبقاء يقظين وفي حالة عالية من التركيز.
لكن الخبراء يحذرون من أنها مسألة وقت فقط حتى تتحول هذه العادة إلى إدمان، لأنه تماما ومثل المخدرات تحتاج إلى استهلاك المزيد من الكافيين في المرة القادمة للحصول على التأثير المرجو.
على الرغم من عدم اعتباره إدمانا بعد، يشكل الاستهلاك المتزايد من الكافيين مشكلة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحتك، جسديا وعقليا، بحسب ما قالته الدكتورة روشي شارما، اختصاصية علم النفس العيادي (أحد فروع علم النفس العام)، لموقع onlymyhealth.
وتقول إن الآثار الخطيرة للكافيين ليست قريبة من المخدرات مثل الكوكايين أو الميثامفيتامين أو المواد الأفيونية. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه خالي من أي آثار سيئة.
توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بعدم شرب أكثر من 400-500 ملليغرام من الكافيين في اليوم، أي نحو أربعة إلى خمسة أكواب.
إذا توقفت عن شرب الشاي أو القهوة أو خفضت مستوى الاستهلاك، وواجهت أعراض الانسحاب مثل الصداع أو القلق أو الغثيان، فقد يشير ذلك إلى إدمان الكافيين.
كيف يمكن الإقلاع عن إدمان الكافيين؟
من الجيد أنك تحاول التقليل من الكافيين، لكن الأفضل ألا تتوقف فجأة. تقول الدكتورة شارما إنك: "إذا توقفت فجأة عن شرب الشاي أو القهوة، فسيؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الانسحاب وستعود على الفور لاستخدامه. وبالتالي، سيكون من الأفضل أن تقوم بالتخفيض التدريجي عن طريق تحديد أهداف أسبوعية أو شهرية وتحقيقها".
وتضيف أن هناك طريقة أخرى للحد من اعتمادك على الكافيين وهي البحث عن بدائل أخرى، مثل جذور الهندباء، مذاقها مشابه للكافيين ولكنها خالية من الكافيين. يمكنك تحميصها وطحنها وإعداد مشروب ساخن لفصل الشتاء، كذلك فإن الشاي الأخضر هو خيار آخر، ويمكنك كذلك البحث عن مشروبات أخرى خالية من الكافيين لزيادة الطاقة، مثل القهوة منزوعة الكافيين.
وبحسب شارما، عندما يتعلق الأمر بالإقلاع عن الكافيين، فإن التغييرات في نمط الحياة مهمة جدا، مثل ضبط دورة النوم والاستيقاظ، لافتة إلى أن اتباع عادات النوم أمر بالغ الأهمية في هذا الصدد.