وفي تصريحات هي الأولى من نوعها، قال صالحي في مقابلة مع صحيفة "مشرق" ، إنه زار ليبيا بعد التشاور مع الفريق قاسم سليماني، بعد سقوط القذافي، والتقى رئيس المجلس الانتقالي الليبي حينها مصطفى عبد الجليل في بنغازي، في وقتٍ كانت المواجهات لا تزال مستمرة.
وأضاف "رأيت أصدقاءنا في فيلق القدس هناك، حيث وفّروا الإمكانات لصناعة الأطراف الصناعية لمعالجة الثوار الجرحى وتقديم الخدمات لهم بمساعدة الهلال الأحمر (الإيراني)".
وأشار إلى أن وزارة الخارجية الإيرانية كانت تنسق اختيار سفرائها في البلدان غير المستقرة بالتشاور مع قائد فيلق القدس حينها الفريق قاسم سليماني.
وقال "لأنّ هذه البلدان كانت بحاجة إلى سفير خاص بسبب ظروفها الخاصة، أي أن يكون دبلوماسيا وأن يكون له سند ميداني (في إشارة إلى فيلق القدس)، فاخترنا سفراءنا هناك بالتشاور مع اللواء سليماني".
وأضاف أن فيلق القدس ليس قوة عسكرية فحسب كما يتصور الجميع، بل هو قوة ثقافية وإغاثية، متابعا: "حضورنا في تونس وليبيا ومصر كان ثقافيا وإنسانيا ولم يكن من خلال الدبابات، لكن في سوريا ظهر جانب من النشاطات العسكرية لفيلق القدس".
وتحيي إيران هذه الأيام الذكرى الثانية لاغتيال الفريق قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" السابق ومعه قائد قوة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية في العراق في الثالث من يناير/كانون الثاني عام 2020.
قالت إيران، اليوم الاثنين، إنها حددت 125 متهما ضالعين في مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، والذي قتل في غارة أمريكية قبل عامين.
وقال مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية، كاظم غريب آبادي، إن الولايات المتحدة هي المسؤول المباشر عن اغتيال قاسم سليماني.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، اعتبر آبادي أن ترامب على رأس المتهمين لأنه أصدر أمر التنفيذ. ولفت إلى أن الـ 125 متهما غالبيتهم عناصر في هيكل الإدارة الأمريكية.