جاء ذلك في تصريحات أدلى بها غانتس، اليوم الإثنين، في مستهل جلسة للكتلة البرلمانية لحزب "هناك مستقبل" برئاسته، وفق ما نقلته قناة "كان" الرسمية وصحيفة "يديعوت أحرونوت".
وقال غانتس: "سأواصل لقاء أبو مازن (محمود عباس)"، مضيفا: "أصبت بخيبة أمل من الوزراء الذين تحدثوا بطريقة تخدم المصلحة السياسية وليس المصلحة الأمنية، لكنهم يقولون كلاما مختلفا خلف الأبواب المغلقة".
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي: "لقد تأجل اللقاء مع أبو مازن مرة واحدة بسبب مقتل يهودا ديمينتمان (مستوطن إسرائيلي قتل في 17 ديسمبر الماضي بنيران مسلح فلسطيني بالضفة الغربية)، لا يجب صناعة قصة من عقد اللقاء في صالون منزلي".
وأمس الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إنه لن يلتقي الرئيس الفلسطيني، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه أعطى موافقته على لقاء غانتس- عباس.
وقال بينيت "وزير الدفاع مسؤول عن توفير الأمن في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وتحقيق الاستقرار".
وتابع مدافعا عن لقاء غانتس- عباس الذي أثار انتقادات بين أحزاب اليمين الإسرائيلي: "هناك سلة أدوات ومثل هذا الاجتماع هو جزء شرعي منها، بما في ذلك مكان انعقاده"، مشيرا إلى أن اللقاء لم يبحث قضايا سياسية.
وفي 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التقى غانتس في منزله بمدينة "روش هاعين" قرب تل أبيب بالرئيس الفلسطيني، وبحث اللقاء عددا من قضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية، بحسب بيان لمكتب وزير الدفاع الإسرائيلي وتغريدة لحسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح".
وهذا هو اللقاء الثاني الذي يجمع وزير الدفاع الإسرائيلي بالرئيس الفلسطيني خلال الأشهر الأربعة الأخيرة الماضية.
وفي 29 أغسطس/آب الماضي، التقى الاثنان في رام الله، في لقاء هو الأول من نوعه منذ نحو 11 عاما، بحسب بيان لمكتب غانتس.
وقال البيان: "ناقش الاثنان القضايا السياسية والأمنية والمدنية والاقتصادية"، بحسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
ووقتها اعتبر هذا اللقاء الرسمي الأول لمسؤول حكومي إسرائيلي كبير مع الرئيس الفلسطيني منذ عام 2010، بصرف النظر عن لقاءات عباس مع الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز في عام 2013.
وتوقفت المفاوضات بين إسرائيل والجانب الفلسطيني عام 2014 على خلفية رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإقرار بخيار حل الدولتين.