ممثل مركز التنسيق الروسي، العقيد فلاديمير مازاروف، بيّن في تصريح لـ "سبوتنيك" أن الهدف من وراء هذه المساعدات هو المساهمة في علاج الأطفال المصابين بالسرطان، ورفع معنوياتهم ورسم الابتسامة على وجوههم ما يسرع في شفائهم، وذلك انطلاقاً من أن الأطفال في أي بلد هم أضعف فئة في المجتمع، وتحتاج للرعاية والاهتمام.
وأشار مازاروف إلى تقديم أكثر من طنين ونصف الطن من المعدات الطبية والأدوية والهدايا للأطفال الموجودين في قسمي الأطفال العام وسرطان الأطفال في مشفى تشرين الجامعي، مشيداً بالجهود التي يبذلها الأطباء في المشفى رغم الحصار المفروض على سوريا.
بدوره، نوّه رئيس قسم الأطفال في مشفى تشرين الجامعي الدكتور عدي عيسى بأهمية الأدوية المقدمة من الجانب الروسي، والتي من شأنها تحسين نوعية العلاج وإنذار المرض لدى كل مريض في المشفى، مشيراً إلى أن العقوبات الجائرة المفروضة على سوريا أثرت بشكل كبير سلباً على نوعية حياة المرضى وإنذار المرض.
وإذ بيّن عيسى أن الجانب الروسي قدّم كمية كبيرة من الأدوية التي تضمنت صادات حيوية، مضادات اختلاج، معقّمات، مطهّرات، غونات، فإنه أكد أهمية هذه الأدوية في قسم معالجة الأطفال.
كما أشار عيسى إلى تقديم الجانب الروسي أيضاً هدايا للأطفال تتضمن قطعا من الحلوى، ألعابا، دمى، يستمتع الأطفال في اللعب بها خلال وجودهم في المشفى، وتزرع البسمة على وجوههم وتمنحهم شعوراً بالسعادة، الأمر الذي وصفه عيسى بأنه دعم معنوي كبير للأطفال يساعد على شفائهم بسرعة أكبر.
من جهتها، قالت الطبيبة حلا سعيد المقيمة في قسم أورام الأطفال في المشفى: أصبحنا في الفترة الأخيرة نعاني جداً لتأمين الادوية اللازمة لعلاج الأطفال في قسم الأورام، وذلك بسبب الحصار على سوريا.
وأضافت سعيد: المساعدات التي تلقيناها من الأصدقاء الروس غاية في الأهمية لأنها ستساعد على علاج الأطفال بوصفها تتعلق بمتطلبات الأطفال في قسم الأورام وأدوية تساعد في توفير العلاج وتخفيف عبء التكاليف الباهظة لبعض الأصناف الدوائية.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي العماد أول غيناديي جيدكو، وقائد تجميع القوات الروسية العاملة في سورية، زارا ضمن وفد وزاري وبرلماني روسي، دار أيتام في اللاذقية نهاية العام الماضي، ووزّع أعضاء الوفد الهدايا لـ 40 طفلا وطفلة بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة.