القوات اليمنية المشتركة تسيطر على بلدة استراتيجية في شبوة إثر معارك مع "أنصار الله"

قال مصدر عسكري يمني إن القوات اليمنية المشتركة الموالية للحكومة المعترف بها دولياً حققت، اليوم الثلاثاء، تقدماً ميدانياً جديداً في معارك مع جماعة "أنصار الله"، في محافظة شبوة جنوبي اليمن.
Sputnik
القاهرة– سبوتنيك. وأوضح المصدر لوكالة "سبوتنيك" إن ألوية العمالقة سيطرت على جبل سبيعان وقرية هجيرة ومدينة النُقوب الاستراتيجية ومفترق طرق فيها إثر معارك عنيفة استمرت منذ صباح اليوم، أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين.
وأضاف أن التقدم الجديد لقوات العمالقة جاء بالتوازي مع سيطرتها على مفرق الحمى الحيوي، وتراجع غالبية قوات جماعة أنصار الله باتجاه شمال مديرية بَيحان غرب شبوة، فيما يتمركز قناصون تابعون للجماعة على مقربة من المواقع التي سيطرت عليها القوات الموالية للحكومة.
وتعتبر بلدة النقُوب ثاني أكبر مدن مديرية عِسيلان التي تضم آباراً نفطية، كما تعد المركز التجاري للمديرية، والسيطرة عليها تمهد للتقدم إلى مديرية بَيحان.
يأتي ذلك غداة سيطرة قوات العمالقة على بلدة هجر كحلان وجبل بلبوم في مديرية عِسيلان شمال غربي شبوة، وتقدمها باتجاه مفرق الحمى وشميس وشمال طوال السادة جنوب المديرية.
ويوم السبت الماضي، سيطرت ألوية العمالقة بإسناد من الجيش اليمني وغطاء جوي من التحالف العربي، على مركز مديرية عِسيلان وغالبية مناطق المديرية، بعد سيطرتها على مواقع عدة للحوثيين بينها العلم والسليم والعكدة وحيد بن عقيل، إثر عملية عسكرية واسعة أسمتها "إعصار الجنوب" لاستعادة مديريات عِسيلان وبَيحان وعَين شمال غربي وغرب شبوة، من قبضة الجماعة.
وفي 21 أيلول/سبتمبر الماضي، سيطرت جماعة أنصار الله على مديريتي بَيحان وعَين وغالبية مناطق مديرية عِسيلان شمال غربي شبوة، إثر عملية واسعة على الجيش اليمني، وذلك بعد أعوام من استعادة الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي، السيطرة على مدينة عتق مركز المحافظة منتصف آب/أغسطس 2015.
وتستمر منذ 2015 معارك عنيفة بين جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
مناقشة