مع استنفاذ احتياطيات الوقود الطبيعي (النفط والغاز والفحم)، تكتسب مصادر الطاقة الجديدة أهمية كبيرة. تأتي هندسة الطاقة النووية الحرارية في المقدمة، والتي تعتمد على تفاعلات اندماج نظائر الهيدروجين الخفيفة والديوتيريوم والتريتيوم.
تتمثل المشاكل الرئيسية في تطوير المفاعل الصناعي في تسخين وحصر البلازما ذات المعلمات النووية الحرارية.
وقال باجريانسكي: "فكرة التجربة هي أن نفاث البلازما يتدفق عبر نظام مغناطيسي معين به مصيدة مغناطيسية صغيرة، حيث يتم بعد ذلك تكثيف حزم ذرية قوية ويتم إنشاء بلازما ذات درجات حرارة نووية حرارية، والفكرة هي الوصول إلى طاقة من "15 GeV"، أي 150 مليون درجة حول هذه الجسيمات".
ووفقًا له، في الوقت الذي يتم فيه الانتهاء من تركيب "COT" (الملف اللولبي المضغوط المحوري) الجديد، فمن المخطط إطلاقه في العمل التجريبي في عام 2022.
لا يرغب الباحثون فقط في إثبات إمكانية الاستخدام الفعال للمجال المغناطيسي، ولكن أيضًا لابتكار نظام ستحافظ فيه التيارات داخل البلازما على نفسها حتى نهاية التجربة.
أشارت الخدمة الصحفية للمعهد العلمي إلى أن "التصميم البسيط والأنيق لتركيب العبوات المكثفة والخسائر المنخفضة المتوقعة للطاقة والمواد ستجعل من الممكن في المستقبل إنشاء مصدر طاقة مدمج وجذاب اقتصاديًا على أساسه".
تنتمي "CAT" إلى نوع المصائد المغناطيسية المفتوحة، وهي ميزة كبيرة في بساطتها الهندسية.
التثبيت في حد ذاته ليس نوويًا حراريًا، إنما نموذج أولي من شأنه أن يجعل من الممكن تكوين قاعدة بيانات تجريبية لتقنيات الاندماج النووي الحراري القائمة على مصيدة الغاز الديناميكي.