جاء ذلك في لقاء خاص مع قناة "العالم"، بثته مساء اليوم الأربعاء، على وقع تهديدات متبادلة بين إسرائيل وإيران، حيث تهدد الأولى بشن هجمات على منشآت إيران النووية، فيما تتوعد الأخيرة برد موجع حال حدوث ذلك.
وقال شريف: "كان يعتقد الصهاينة حتى يوم أمس أنهم قادرون على ضرب بعض صواريخنا الباليستية".
وتابع: "لكن مع التقدم المذهل الذي حدث وهو أن الصواريخ وقبل إصابة أهدافها يمكنها المناورة، لم يعد بإمكان القبة الحديدية والدرع الصاروخي مواجهتها أبدا".
وتطرق العميد رمضان شريف وهو أيضا مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري إلى مراحل تطور القدرات الصاروخية لبلاده منذ الحرب الإيرانية- العرقية عام 1980، كاشفا النقاب عن موقف طهران من التفاوض بشأن قدراتها الصاروخية خلال محادثات فيينا الجارية حاليا.
وقال: "عانينا كثيرا للحصول على القوة الصاروخية والأسلحة التي تمكننا من الدفاع عن أمن أرضنا وبلادنا".
ومضى بقوله: "في بداية الثورة الإسلامية هوجمت بلادنا من قبل حزب البعث (العراقي) وحماته الذين لازالوا يواصلون اليوم دعمهم. مدننا الكبيرة مثل دزفول، أنديمشك، طهران، أصفهان، تعرضت لاستهداف متكرر بصواريخ صدام".
وأضاف: "بعد ذلك تم اتخاذ قرار جاد لتعزيز قدرات البلاد في جميع المجالات خاصة في مجال الصواريخ، وهذا انجاز كبير وهو للحفاظ على أمننا. خلال السنوات الأخيرة".
وشدد المتحدث باسم الحرس الثوري على أن هناك إجماع في بلاده من جميع التيارات السياسية على أن قضية الصواريخ والقضايا الإقليمية هي الخط الأحمر للجمهورية الإسلامية، وأن "القضايا المتعلقة بالدفاع عن شعبنا وأرضنا لن يتم التفاوض بشأنها أبدا".
ومؤخرا صرح أكثر من مسؤول إسرائيل بأن هناك استعدادات تجرى على قدم وساق للتجهيز لهجوم يستهدف المواقع النووية الإيرانية، فيما اعتبرت ههران أن أي هجوم إسرائيلي سيواجه برد "موجع".
وكشفت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وجه القوات المسلحة، بتسريع التأهب لهجوم محتمل على إيران، فيما قال تومر بار، القائد الجديد للقوة الجوية الإسرائيلية، إن "القوة الجوية بوسعها أن تنفذ هجوما على المنشآت النووية الإيرانية بكل نجاح، إذا لزم الأمر ذلك".