جاءت تصريحات الوزير الأمريكي خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في واشنطن، بحسب "فرانس برس".
وقال أنتوني بلينكن: "من وجهة نظرنا إنه من الصعب للغاية أن نرى الغاز يتدفق عبر خط الأنابيب حتى يصبح جاهزا للعمل، إذا جددت روسيا عدوانها".
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية بذريعة حماية أوكرانيا من "تهديد روسي محتمل"، وهو ما تعتبره موسكو خرقا للوثيقة الأساسية للعلاقات بين الجانبين. فيما تؤكد موسكو عدم صحة المخاوف الغربية من إعدادها لغزو أوكرانيا.
وكانت وكالة الشبكة الفيدرالية لتنظيم قطاع الطاقة في ألمانيا، أكدت الشهر الماضي أن تقديرات مواعيد الانتهاء من إصدار شهادة التصديق على خط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2" لم تتغير.
ويشمل مشروع "التيار الشمالي 2" مد خط أنابيب غاز بطول نحو 1230 كيلومتراً تحت مياه بحر البلطيق، بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً، وذلك من الساحل الروسي وصولا إلى ألمانيا ومنها إلى باقي أوروبا.
وتقوم شركة "نورد سترريم 2 أي.جي" بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة "غازبروم" الروسية.
وتعارض الولايات المتحدة بشدة المشروع، حيث تروج للغاز الطبيعي الأمريكي المسال في الاتحاد الأوروبي. وفرضت واشنطن عقوبات على مشروع "التيار الشمالي 2"، وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب.
وتخشى كييف أن تستخدم روسيا خط الأنابيب، الذي سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق، لحرمان أوكرانيا من رسوم العبور المربحة التي تتلقاها بوصفها دولة عبور.