ونقلت وكالة السودان للأنباء، مساء اليوم الأربعاء، عن أبو هاجة أن السودان في حاجة إلى توافق القوى السياسية، خاصة فيما يتعلق منها بالموضوعات والقضايا الملحة والطارئة بعيدا عن الخلافات.
وأكد الطاهر أبو هاجة أنهم يرحبون بمقترحات الأصدقاء، وإن كان الأهم هو الحل النابع من الإرادة الوطنية، مشيرا إلى أن حالة اللا دولة التي ورثتها بلاده من الفترة الماضية، وتعيشها السودان، حاليا، ليس من المصلحة استمرارها، مناديا بملء الفراغ في أقل وقت ممكن.
وشدد العميد الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة السودانية على أن القوات المسلحة والقوات الأمنية متماسكة، وتدرك ما يحاك ضد السودان، ومؤمنة بحماية الانتقال حتى الوصول إلى دولة ديمقراطية مدنية.
ويشار إلى أن عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، قد أعلن في 2 كانون الثاني/يناير الجاري، استقالته رسميا من منصبه، على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان.
وأكد حمدوك في خطاب استقالته، أن الاتفاق الذي وقعه مع البرهان بعد إجراءات 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان محاولة لحقن الدماء وجلب الأطراف إلى طاولة لحوار.
هذا وخرجت خلال الفترة الماضية، مظاهرات عدة في أنحاء السودان، دعا إليها تجمع المهنيين السودانيين وقوى سياسية أخرى، احتجاجا على قرارات البرهان بحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين في 25 أكتوبر الماضي، وكذلك الاتفاق السياسي الموقع مؤخرا بين حمدوك والبرهان.