القاهرة - سبوتنيك. وذكرت ألوية العمالقة المنضوية ضمن القوات المشتركة، عبر مركزها الإعلامي، إن "قوات العمالقة تمكنت من تحرير منطقتي الصفحة والديمة وجبل عتيق غرب محافظة شبوة، وسيطرت نارياً على مفرق السعدي الذي يربط بيحان في شبوة بحريب في مأرب، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد المليشيات الحوثية استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة".
وأضافت أن "الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة في العتاد والأرواح، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى من عناصرهم، فيما لاذ عدد من أفرادهم بالفرار".
في سياق متصل، اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثيين بإطلاق صاروخ باليستي على محطة وقود في محافظة شبوة.
وقالت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الانسان اليمنية، في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "اربعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون جراء استهداف الحوثيين محطة وقود في مديرية عسيلان [غرب شبوة] بصاروخ باليستي ألحق أيضاً اضراراً بالغة بممتلكات المدنيين المجاورة للمحطة".
وأشارت إلى "أن الحوثيين سبق واستهدفوا بصاروخ باليستي، منزل مدير مديرية عسيلان العقيد ناصر القحيح في بلدة بلحارث المكتظة بالسكان، في محافظة شبوة، ما أسفر عن مقتل 14 مدنياً بينهم أطفال، وإصابة 9 بينهم طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات"، معتبرةً أنها "مجزرة ترقى لجريمة حرب".
من جهة ثانية، قالت جماعة الحوثيين عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسمها، إن "طيران العدوان الأمريكي السعودي [في إشارة إلى التحالف العربي] شن 50 غارة على مديريتي بَيحان وعِسيلان في محافظة شبوة"، دون الاشارة إلى الخسائر أو طبيعة الأهداف التي طالها القصف الجوي المكثف.
وبوقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، مقتل 240 مسلحاً من جماعة الحوثيين وتدمير 25 آلية عسكرية تابعة لها اثر تنفيذه 35 عملية استهداف ضد الجماعة في محافظة شبوة.
وتأتي المستجدات في محافظة شبوة غداة سيطرة قوات ألوية العمالقة بإسناد من طيران التحالف العربي على منطقتي الصفراء والسليم ومقر معسكر اللواء 163 مشاة في مديرية عِسيلان شمال غربي شبوة، إثر هجوم من عدة محاور على جماعة الحوثيين، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك".
سبق ذلك، يوم الثلاثاء الماضي، سيطرة القوات المشتركة على جبل سبيعان وقرية هجيرة وبلدة النُقوب الاستراتيجية ثاني أكبر مدن مديرية عِسيلان ومركزها التجاري، بالاضافة إلى مفرق الحمى الحيوي جنوب مديرية عِسيلان، الواقعة على تخوم مديرية بَيحان غرب شبوة اثر معارك عنيفة، أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين.
ويوم السبت الماضي، اقتحمت القوات المشتركة مركز مديرية عِسيلان وسيطرت على غالبية مناطق المديرية، بينها العلم والعكدة وحيد بن عقيل، خلال عملية عسكرية واسعة أطلقتها ضد جماعة الحوثيين، أسمتها "اعصار الجنوب" بهدف استعادة مديريات عِسيلان وبَيحان وعَين شمال غربي وغرب شبوة، من قبضة الجماعة.
وفي 21 أيلول/ سبتمبر الماضي، سيطرت جماعة الحوثيين على مديريتي بَيحان وعَين وغالبية مناطق مديرية عِسيلان شمال غربي شبوة، اثر عملية واسعة على الجيش اليمني، وذلك بعد أعوام من استعادة الجيش اليمني باسناد من التحالف العربي، السيطرة على مدينة عتق مركز المحافظة منتصف آب/ أغسطس 2015.
وتستمر منذ 2015 معارك عنيفة بين جماعة الحوثيين وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق واسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.