وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، اليوم الجمعة، أن "الجمهورية الإسلامية ترحب بالمحادثات الثنائية مع الدول المعنية، وبإعلان حسن نيتها وتقديم التفسيرات اللازمة للجوانب العسكرية والجنائية والفنية والقانونية"، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك إجراءات غير قانونية لبعض البلدان المحددة التي تحاول استغلال هذا الحدث المؤلم ومعاناة ذوي الضحايا لأغراض سياسية خاصة بهم.
ولفتت في البيان إلى أن طهران اتخذت إجراءات جنائية وقضائية على أساس المبادئ القانونية، بما في ذلك مبدأ اختصاص مكان وقوع الحادث وجنسية المتهمين، مضيفة أن مجلس الوزراء حدد رقما لدفع التعويضات المالية لأسر جميع الضحايا (دون أي تمييز، مثل الجنسية)، امتثالا للقوانين واللوائح ذات الصلة ومن أجل خفض آلام أسر الضحايا والتخفيف من معاناتهم.
وأسقطت طائرة "بوينغ 737" التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية عن طريق الخطأ من قبل الدفاع الجوي الإيراني يوم 8 يناير/كانون الثاني 2020 في ضواحي منطقة "صباشهر" التابعة لمحافظة طهران بعد إقلاعها بدقائق من مطار "الإمام الخميني" جنوبي العاصمة حينما كانت في رحلة لها من طهران إلى كييف، ما أدى إلى مصرع جميع ركابها البالغ عددهم 167 وغالبيتهم إيرانيون وأفراد الطاقم البالغ عددهم 9 وجميعهم أوكرانيون.
وأصيبت الطائرة فيما يبدو بأحد الصواريخ التي أطلقتها القوات المسلحة الإيرانية باتجاه قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق ردا على اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ورفيقه أبو مهدي المهندس قائد هيئة الحشد الشعبي العراقي بطائرة مسيرة لدى وصولهما إلى بغداد في يناير/كانون الثاني من عام 2020.