ووفقا لما نشره وزير الخارجية الأمريكي أنوتني بلينكن، عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فقد أعلن تعيين ديفيد ساترفيلد، مبعوثا خاصا للولايات المتحدة الأمريكية في السودان وإثيوبيا خلفا لـ جيفري فيلتمان.
فمن هو ديفيد ساترفيلد؟ وهل يمتلك خبرة بالمنطقة ليسهم في حل أزماتها؟
يعتبر ساترفيلد دبلوماسيا مخضرما، له خبرات طويلة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تولى سفيرا للولايات المتحدة في تركيا، كما عمل مساعدا لوزير الخارجية بالوكالة لشؤون الشرق الأدنى بين عامي 2017 و2019 .
وتولى ساترفيلد كذلك مدير عام مراقبي القوة المتعددة الجنسيات في شبه جزيرة سيناء، بين عامي 2009 و2017.
كما عمل في المنطقة كمنسق لشؤون العراق، وكذلك كبير مستشاري وزير الخارجية ونائب رئيس البعثة الأمريكية إلى العراق، ثم نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وسفيرا للولايات المتحدة لدى لبنان.
ويعد عمل ساترفيلد كسفير للولايات المتحدة في تركيا هو الأكثر أهمية، حيث عمل إبان فترة حساسة في العلاقات بين الولايات المتحدة وأنقرة، نظرا لما قام به وقتها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، من شراء أسلحة من روسيا، وهو الأمر الذي أثار حفيظة واشنطن.
وكان وصول ساترفيلد إلى أنقرة في العام 2019، قبيل وقت قصير من قيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قوات بلاده من سوريا، حسبما كان يطلب الرئيس التركي.
ولذلك ونظرا لهذه الخبرة، فقد كان ساترفيلد من بين قلائل عينهم الرئيس السابق دونالد ترامب، وأبقى عليهم الرئيس الحالي جو بايدن في مناصبهم، نظرا لخبراتهم الكبيرة.
وقد أثنى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على ساترفيلد وخبراته في بيان الخارجية قائلا: "خبرة السفير ساترفيلد الدبلوماسية الممتدة منذ عقود وعمله في ظل بعض نزاعات العالم الأكثر صعوبة، سيكونان أساسيين لجهودنا المتواصلة لدعم السلام والازدهار في القرن الأفريقي وتحقيق مصالح الولايات المتحدة في هذه المنطقة الاستراتيجية".
يشار إلى أن ساترفيلد يتولى منصبه خلفا لـ جيفري فيلتمان والذي استقال منه عقب زيارته إثيوبيا حيث كان يحاول إجراء محادثات سلام لإنهاء الحرب الدائة هناك.