وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة، نقلاً عن مصادر محلية بخروج 119 أسرة من اللاجئين العراقيين المحتجزين في مخيم الهول بمحافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، اليوم السبت 8 كانون الثاني/ يناير، عبر 19 حافلة دخلت الحدود العراقية في رحلة إلى مخيم جنوبي مدينة الموصل.
ويحتجز الجيش الأمريكي في مخيم الهول الذي يعتبر من أكبر المخيمات في المنطقة، عبر مسلحي تنظيم "قسد" الموالين له، آلاف المهجرين في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغذاء وأمن وغيرها.
وأكدت المصادرالمحلية على "خروج دفعة جديدة من اللاجئين العراقيين ممن كانوا يقطنون مخيم الهول، عبر حافلات نقل عراقية، بعد وصول وفد حكومي من العراق، برفقة بعض ضباط الشرطة العراقية إلى المخيم صباح اليوم".
وضمت الدفعة الخارجة 184 لاجئاً عراقياً، ضمن 119 أسرة، في إطار إخراج الحكومة العراقية رعاياها وإعادتهم إلى البلاد، ودخلت القافلة الأراضي العراقية بمفردها، عبر معبر "الفاو" البري الحدودي شرقي بلدة الهول السورية، باتجاه مخيم الجدعة جنوبي مدينة الموصل بالقرب من بلدة القيارة، برفقة القوى الأمنية التابعة للحكومة العراقية.
ويصل عدد العراقيين المحتجزين في مخيم الهول، حسب الإحصائيات الأخرى إلى 30738 شخصاً ضمن 8256 أسرة، يتوزعون بين "رجال ونساء وأطفال".
ويضم مخيم الهول عمومًا حسب الإحصائيات الأخيرة، 57460 شخصاً، جلهم نساء وأطفال، ضمن 15603 أسر، بين عراقيين وسوريين ونسوة وأطفال تنظيم "داعش" الأجانب، حيث يصل تعدادهم إلى 8555، ضمن 2529 أسرة، من 54 جنسية.
واضطر أكثر من 5 ملايين عراقي للنزوح من محافظات نينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من كركوك وديالى، والأنبار، جراء سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي عليها في عام 2014.
وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد، معلنا إقامة ما أسماها "الخلافة الإسلامية".