الدراسة التي أجرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، نُشرت اليوم السبت، ووجدت أن الأطفال الذين أصيبوا بكورونا معرضون بشكل أكبر لخطر الإصابة بمرض السكري مقارنة بالأطفال الذين لم يصابوا بالفيروس، أو الذين أصيبوا بأي فيروس تنفسي آخر.
وتشير الدراسة الجديدة بوضوح إلى أن الحديث يدور عن الأطفال الذين لم يصابوا بالسكري قبل الإصابة بكورونا، وأصيبوا بمرض السكري بعد أكثر من 30 يوما من وقت الإصابة بالفيروس.
كان من المعروف بالفعل أن مرض السكري يزيد من خطر إصابة الشخص بكورونا، وأن الفيروس يجعل أعراض مرض السكري أسوأ. لكن الدراسة الجديدة توضح وجود صلة واضحة بين إصابة الأطفال بالسكري بسبب كورونا.
وكتب المؤلفون: "كان الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما الذين أصيبوا بكوفيد-19 أكثر عرضة لتلقي تشخيص جديد لمرض السكري بعد 30 يوما من الإصابة مقارنة بأولئك غير المصابين بكوفيد- 19".
ومع ذلك، تثير الدراسة بعض الأسئلة التي لم يتم إجابتها بشكل قاطع، حيث لا يزال معدل مخاطر الإصابة بالسكري بين الأطفال المصابين بكورونا غير واضح.
كشف تحليل لإحدى قواعد البيانات أن الخطر أكبر بأكثر من مرتين ونصف، ولكن وفقا لتحليل بيانات أخرى فإن الخطر أكبر بنسبة 30%.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن نسبة معينة من الأطفال الذين أصيبوا بمرض السكري بعد إصابتهم بكورونا كانوا في حالة طبية تسمى "مقدمات السكري" قبل إصابتهم بالفيروس.
كما قالوا إنه لم يتضح عدد الأطفال المصابين بالسكري بسبب فيروس كورونا، وعدد المصابين بالمرض نتيجة العلاج الذي تلقوه.
كذلك فإنه من غير الواضح عدد الأطفال المصابين بالسكري المصابين بأمراض مزمنة، وكم نسبة من أصيبوا بسكر مؤقت من بينهم.
وفي الختام، دعا الباحثون أطباء الأطفال إلى توخي الحذر من أعراض مرض السكري لدى الأطفال الذين أصيبوا بكورونا، والتي يمكن أن تشمل بما في ذلك كثرة التبول، وزيادة العطش، وزيادة الجوع، وفقدان الوزن، والتعب أو الإرهاق، وآلام المعدة، و الغثيان أو القيء.