مسؤول باكستاني يكشف حقائق صادمة بشأن مقتل 21 سائحا في البنجاب خلال عاصفة ثلجية... فيديو

أعلنت السلطات الباكستانية، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة قتلى عاصفة ثلجية في مدينة موري الجبلية بإقليم البنجاب شمالي باكستان إلى 21 سائحا.
Sputnik
ونشرت الحكومة الفيدرالية أفرادا من الجيش الباكستاني وقوات مسلحة مدنية أخرى لعمليات الإنقاذ في موري بعد مقتل 21 سائحا على الأقل في سياراتهم بعد أن تقطعت بهم السبل بسبب تساقط الثلوج بكثافة في المنطقة، بحسب قناة "جيو نيوز" الإخبارية الباكستانية.
وقالت الإدارة المحلية إن جميع الطرق في موري أغلقت أمام حركة المرور بعد دخول آلاف المركبات إلى المدينة في وقت حدوث "تساقط ثلوج غير مسبوق".
وقال وزير الداخلية شيخ رشيد في كلمة متلفزة إن الحادث وقع في وقت شهدت مدينة موري أعداد هائلة من السياح هي الأعلى منذ نحو 20 عاما.
وأضاف أن الحكومة اضطرت لإغلاق الطريق من إسلام أباد إلى موري، مشيرا إلى استمرار جهود الإنقاذ، حيث تم استدعاء خمس فصائل من الجيش الباكستاني للمشاركة فيها.
ومضى موضحا: "توقفت 1000 مركبة على الأقل منذ الليلة الماضية [...] تم إجلاء بعضها؛ ووقع 16-19 حالة وفاة داخل السيارات"، مضيفا: "قام السكان المحليون بتوفير الطعام والبطانيات لمن تقطعت بهم السبل".
وأضاف رشيد إن السلطات ستخلي ألف مركبة بحلول مساء اليوم، بينما ستظل الطرق مغلقة أمام موري حتى الساعة 9 مساء غدا.
وقال رشيد: "لقد قررنا أيضا منع السياح الذين يخططون للقدوم إلى موري سيرا على الأقدام؛ هذا ليس وقت القدوم إلى موري".
وفي حديثه إلى القناة، قال رجا رشيد، مدير مركز شرطة موري: "كان هناك ما يزيد عن 4 إلى 4.5 أقدام من تساقط الثلوج في موري. لم يكن هناك هذا القدر من تساقط الثلوج في هذه المنطقة من قبل".
وكشف عن حقائق صادمة، بقوله إن معظم الأشخاص الذين ماتوا في موري لم يموتوا بسبب البرد "لقد ماتوا لأنهم تركوا المدافئ في السيارات وناموا.. قتلهم أبخرة أجهزة التدفئة".
إلا أن بعض ذوي الضحايا، حمّلوا ما سموه "إهمال الحكومة" المسؤولية وراء الحادث، وقال طيب جوندال، الذي لقى عدد من أفراد أسرته مصرعهم في الحادث: "كان الطريق إلى موري خاليا؛ وتوقف تدفق حركة المرور بمجرد دخولنا إلى موري. ولم توقفنا الإدارة المحلية عند ساحة الرسوم... لولا إهمال الحكومة لكان أفراد عائلتي على قيد الحياة. الشعب يموت بسبب عجز الحكومة.. لدينا مواقع سياحية ولكن لا يوجد من يعتني بها".
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو قاسية تظهر عملية انتشال الضحايا من تحت أكوام الثلوج التي غطت سياراتهم.
وكانت حكومة البنجاب أعلنت موري منطقة منكوبة بعد أن تسبب تساقط الثلوج بغزارة في إحداث دمار في المدينة.
وعلى وقع الفوضى والوضع الطارئ، وجه رئيس وزراء البنجاب عثمان بوزدار بفتح مكاتب حكومية واستراحات للسياح الذين تقطعت بهم السبل.
مناقشة