ووفقا لموقع قناة "العربية"، تتركز الاشتباكات التي تستمر على مدى سنوات بين رعاة ماشية ومزارعين في وسط وشمال غربي نيجيريا، حيث يهدف كل من طرفي النزاع السيطرة على مساحات أكبر من الأراضي.
ويشير الموقع إلى ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 200 قتيل، نتيجة عدة هجمات نفذت هذا الأسبوع في ولاية زامفارا شمال غربي نيجيريا، وهي المنطقة الريفية التي ترهب فيها مجموعات مسلحة إجرامية السكان منذ أشهر.
وأكد أحد الأهالي ويدعى بالـ "اراب الحاجي"، وهو زعيم مجموعة في إحدى القرى المتضررة في ولاية زمفارا أنه تم دفن 143 شخصا "قتلوا على أيدي قطاع طرق في الهجمات".
وكان مئات المسلحين قد هاجموا على متن دراجات نارية، يومي الأربعاء والخميس، عشر قرى في منطقتي أنكا وبوكويوم، حيث أطلقوا النار على الأهالي ونهبوا وأحرقوا منازل بحسب السكان، فيما لم يصرح أي مصدر مسؤول بشأن الهجمات.
ويُنظر إلى تلك الأطراف المتنازعة على أنها مجموعات إجرامية "قطاع طرق" وذلك على خلفية بثها الخوف والرعب في المجتمعات المحلية، فيما كانت الحكومة النيجيرية قد أدرجت، الأسبوع الماضي، تلك العصابات على قوائم الإرهاب.
وكان الجيش قد نفذ ضربات جوية في ساعة مبكرة من يوم الاثنين، على أهداف في غابة جوسامي وغرب قرية تسامر بولاية زامفارا، ما أدى إلى مقتل أكثر من مئة من قطاع الطرق بينهم اثنان من قياداتهم بعد تقارير مخابراتية، فيما أكد سكان المنطقة، أمس السبت، إلى أن نحو 200 شخص أو أكثر قتلوا في عدة قرى بولاية زامفارا النيجيرية أثناء هجمات انتقامية مميتة قامت بها عصابات مسلحة، في أعقاب ضربات جوية نفذها الجيش على مخابئها الأسبوع الماضي.