خطت الصين خطوات كبيرة وسباقة، في نهاية العام الماضي، باختبار وتطوير تكنولوجيا تفوق سرعة الصوت، حيث أطلقت صاروخا فرط صوتيا حلّق حول العالم تسبب بحدوث صدمة في أرجاء البنتاغون.
وبحسب مجلة "eurasiantimes" المتخصصة بالشؤون العسكرية، كشفت بكين لاحقا عن طائرة انزلاقية صغيرة دون طيار أطلقت ذخيرة في بحر الصين الجنوبي.
وأشارت المجلة إلى أنه على الرغم من أن الصين ادعت بتفوقها على منافستها "اللدودة" أمريكا، إلا أنها لم تكتف بذلك، حيث نجح العلماء الصينيون بتحقيق نجاح جديد في هذا المجال.
تم تشغيل أول نفق هوائي في العالم قادر على اختبار صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت على نطاق كامل، من خلال تنفيذ المراحل الرئيسية للرحلة واختبارها من دون الوقوع في فخ التكاليف الكبيرة لفشل عمليات الإطلاق، وهو ما حدث مع واشنطن.
وتحفّظ العلماء على ذكر مكان المنشأة واسمها، لكن المعلومات تشير إلى أنها لعبت دورا مهما في برنامج الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في الصين من خلال كشف الأخطاء والمشاكل الهندسية والتقنية في الاختبارات الأرضية قبل التجربة العملية وإرسال الصاروخ إلى الفضاء، وساهم أيضا بنجاح عملية الإطلاق من أول مرة، الأمر الذي شكل صدمة لدى واشنطن.
وكانت الصين قد أعلنت، في وقت سابق، نجاح "المحرك المعجزة" الذي كان من المتوقع أن يساعدها في تسريع وتيرة الإنتاج الواسع النطاق للأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بتكلفة منخفضة نسبيا.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الصين على بناء نفق هوائي جديد " JF-22" فائق السرعة ومتقدم يمكنه محاكاة سرعات تصل إلى 30 ماخ (30 ضعف سرعة الصوت)، ومن المتوقع أن تكون جاهزة بحلول هذا العام، حيث تسهم بطوير الطائرات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بالإضافة إلى الأسلحة.